قال تقرير صادر عن مفوضية العون الإنساني إن الأوضاع الإنسانية، حسب المؤشرات التغذوية والصحية بالمنطقتين (ولايتي جنوب كردفان النيل الأزرق) مستقرة، وأن ذلك جاء نتيجة للجهود التي بذلت في هذا الصدد من قبل الدولة والمنظمات والشركاء. وأوضح التقرير أن عدد المتأثرين منذ بداية الأحداث بولاية جنوب كردفان بلغ 270,710 مواطناً، عاد منهم 63,360 والمتأثرين حالياً 207,350 مواطناً، أما بالنسبة لولاية النيل الأزرق فإن جملة المتأثرين 485,829 مواطناً، عاد منهم 417,866 مواطناً وعدد المتأثرين حاليا 67,928 مواطناً. وقال إنه ومن جملة (207,350) متأثراً بولاية جنوب كردفان فإن هنالك (107,410) قدموا من المناطق خلف التمرد وهنالك حوالي (160,000) من الولاية لجأوا إلى دولة جنوب السودان، حسب إفادة المفوضية السامية للاجئين. وأشار التقرير إلى أن هناك حوالي (250,000) متأثر بولاية النيل الأزرق بمدينتي الدمازين والرصيرص خرجوا مع بداية الأحداث إلى القرى الشمالية للولاية ومدن وقرى ولاية سنار وتمت استضافتهم من الأهالي بتلك القرى والمدن وتمت عودتهم خلال (3-7 أيام) بعد استتباب الأمن في مناطقهم. وأكد أن هنالك حوالي (33.000) فرد من المتأثرين لجأوا إلى دولة أثيوبيا عاد منهم حوالي (23,000) فرد إلى قراهم بعد استقرار الأوضاع الأمنية. وأوضح أن الفترات الزمنية لتقديم المساعدات للمتأثرين تتفاوت حسب الظروف الأمنية واستقرار وعودة المتأثرين إلى مناطقهم الأصلية. وشدد التقرير على أن الحكومة الاتحادية قدمت لجنوب كردفان أغذية بواقع (9 ملايين دولار)، وللنيل الأزرق بواقع (5 ملايين دولار)، علاوة على استنفار المجتمع المحلي والجهد الوطني بشقيه الرسمي والشعبي لاستضافة المتأثرين داخل الولايات المتأثرة و الولايات المجاورة. وأوضح التقرير أن أثر الجهود الرسمية والوطنية يتجلى في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها عن طريق معالجة أوضاع ما يربو على 90% من حجم المتأثرين في النيل الازرق، و 85 % في جنوب كردفان. وكشف التقرير عن تكوين آلية وطنية على المستويين القومي والولائي لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالمنطقتين. وقال إن الآلية قامت بالتنسيق مع الشركاء الحكوميين والمنظمات الوطنية والدولية ووكالات الأممالمتحدة بتوفير كل المساعدات الإنسانية اللازمة للمتأثرين. وأشار التقرير إلى أنه ونسبة للتطور المطرد للأوضاع الأمنية والعسكرية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تم تركيز نشاط ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الأجنبية في المناطق الآمنة. وقال إن الحكومة أجرت مع شركائها الدوليين بولاية جنوب كردفان (اليونسيف، الفاو، الصحة العالمية، برنامج الغذاء العالمي والهجرة الدولية) والوزارات ذات الصلة والمنظمات الوطنية مسحاً مشتركاً سريعاً في شهر فبراير الماضي غطى حوالي 80% من المحليات المتأثرة، وخلص إلى أن الأوضاع الإنسانية جيدة ومستقره طيلة فترة الأحداث.