الخرطوم 11 يونيو 2017 أعلنت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني، الأحد، مقتل قيادي ثالث في حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، وعدد من مرافقيه إثناء عمليات مطاردة بشمال دارفور. مدرعات غنمتها القوات المسلحة في معارك دارفور الأخيرة .. صورة من صفحة جهاز الأمن على (فيس بوك) مايو 2017 وكانت "سودان تربيون" قد نقلت عن مصدر عسكري، يوم السبت، أن كل من القائدين خاطر شطة وآدم بخيت (ديار) لقيا مصرعهما الخميس الماضي على يد قوات الدعم السريع بعد عملية ملاحقة عند منطقة "أرو" الواقعة شمال شرق "أمبرو" بشمال دارفور. وأكد المتحدث باسم قوات الدعم السريع المقدم آدم محمد صالح، يوم الأحد، أن قواتهم تمكنت بعد ملاحقة الفارين من الاشتباك معهم حيث قتل أثناء المطاردة القائد جمعة جانو وهو قائد استطلاعي بحركة مناوي وعدد من أفراده بمنطقة خزان كربيا بمحلية كتم بولاية شمال دارفور وتم أسر جندي والاستيلاء على سيارة بكامل عتادها العسكري. يشار إلى أن القائد خاطر شطة هو مسؤول الإمداد اللوجستي والمالي لحركة مناوي بينما يتولى آدم بخيت "ديار" منصب نائب قائد عمليات الشمال بالحركة. ودارت معارك ضارية بين قوات الحكومة السودانية وكل من حركة مناوي والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان في العشرين من مايو الماضي بولايتي شمال وشرق دارفور. وأفاد المتحدث باسم قوات الدعم السريع، طبقا لوكالة السودان للأنباء، أن القوات تمكنت من ملاحقة بقايا "الفلول الهاربة" وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح شملت قادة ميدانيين بحركة تحرير السودان مناوي. وأكد مقتل العقيد خاطر شطة جلاب مسؤول الإمداد وعبد الله بخيت (ديار) مسؤول المالية بقطاع الشمال في حركة تحرير السودان. وأوضح أن هذه الاشتباكات وقعت في منطقة "أرو" جنوب شرق منطقة فوراوية بمحلية "أم برو" بولاية شمال دارفور. وقال المتحدث إن قوات الدعم السريع لاحقت كل المتمردين الفارين من المعارك التي دارت مؤخراً وقطعت الطريق أمام كل من "شطة" و"ديار" الذين فرا من معركة "عين سرو" نحو الحدود مع ليبيا. وتابع "قوات الدعم السريع ظلت تطاردهم وترصد تحركاتهم عبر الاتصالات وتم تحديد موقعهم في الحدود وبعد اشتباكات تمكنا من الاستيلاء على سيارتين دفع رباعي كانوا يستقلونها بكامل عتادها الحربي وأسرت خمسة من القادة الميدانيين الفارين". وأشار إلى ضبط أربعة أجهزة اتصال ثريا ومفكرة بها عدد من أرقام الهواتف ومفاتيح لدول مصر وليبيا وجنوب السودان وعدد من الدول الأوروبية والغربية بالإضافة إلى بطاقات شحن لجهاز ثريا فئة مائة دولار. وأوضح المتحدث باسم قوات الدعم السريع صالح أن قواتهم ما زالت تطارد بقايا أفراد من المسلحين الفارين من المعارك الذين يحاولون الدخول إلى ليبيا وبعض الدول المجاورة. وتقول الحكومة إن قوات الحركتين المتحالفتين "حركة مناوي وقوات المجلس الانتقالي المنشقين من حركة عبد الواحد نور" دخلتا بنحو متزامن لدارفور، من ليبيا وجنوب السودان، في محاولة منها لزعزعة استقرار الإقليم بينما تؤكد الجماعات المسلحة أن قوات الدعم السريع الحكومية هي من بادرت بشن هجمات على مواقع سيطرتها. وأسرت القوات الحكومية في معاركها تلك قيادات رفيعة من الحركات المسلحة، بينهم رئيس المجلس الانتقالي نمر عبد الرحمن والمتحدث باسم قوات مناوي أحمد مصطفى (أدروب).