الخرطوم 12 يونيو 2017 التأم بالعاصمة النرويجيةأوسلو اجتماع ثلاثي بحث العلاقات السودانية الأميركية، مع إقتراب مهلة رفع العقوبات عن السودان المقررة في يوليو القادم. مباحثات ثلاثية في أوسلو ومهدت ما عرف بخطة (المسارات الخمسة) الى الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية المفروضة على السودان خلال يناير الماضي، حيث جرى حوار بين ادارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ومسؤولي الخرطوم حول جملة قضايا محورية محل اهتمام مشترك أهمها التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي والسلام في كل من السودان وجنوب السودان والعون الإنساني للمتضررين من النزاع في السودان. وانعقد الإثنين بالعاصمة النرويجية اجتماع ضم وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور وممثل مكتب المبعوث الأميركي للسودان، والمبعوث النرويجي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان. وبحسب تعميم صحفي عن المتحدث بإسم وزارة الخارجية في الخرطوم، قريب الله خضر، فإن الاجتماع ناقش "مسار العلاقات السودانية الأميركية والمسارات الخمسة المتفق عليها بين الجانبين، كما ناقش بعض القضايا الإقليمية خاصة الأوضاع في دولة جنوب السودان". وفى سياق آخر التقي غندور في مستهل زيارته لأوسلو الاثنين نظيره النرويجي بورقي برندا، وأجرى محادثات ثنائية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، واستعرضا التحديات الإقليمية والدولية والتطورات الداخلية في السودان. وبحسب المتحدث باسم الخارجية قريب الله خضر، فإن غندور دعا برندا لزيارة السودان، ووعد الأخير بتلبية الدعوة في أقرب فرصة. واستعرض غندور فى اللقاء الثنائي "الدور المحوري الهام الذي يضطلع به السودان والمساهمة في معالجة الأزمات في بعض دول الإقليم، وخاصة مسألة دولة جنوب السودان"، مؤكدا مشاركة رئيس الجمهورية في قمة الإيقاد الطارئة المنعقدة باديس أبابا لمعالجة قضية جنوب السودان. وأشار غندور الى أن السودان يعمل مع الشركاء الاقليميين والدوليين لإيجاد حل للأزمة في دولة جنوب السودان، مؤكدا أهمية وقف إطلاق النار واستئناف الحوار بين الأطراف بلا إستثناء. وأفاد خضر أن الجانبان اتفقا على "أهمية مواصلة آليات التشاور السياسي ودعم النرويج للسودان في عملية انضمامه لمنظمة التجارة العالمية"، فضلاً عن تبادل فرص التدريب الدبلوماسي ودعم جهود السلام بدارفور والمنطقتين.