دعت المملكة العربية السعودية، الحكومة السودانية لإتخاذ "موقف واضح" حيال الأزمة مع دولة قطر حال رفضت الأخيرة مطالب دول الحصار. الملك سلمان استقبل البشير بقصر الصفا في مكة الثلاثاء 20 يونيو 2017 وقطعت كل من السعودية ، مصر ،الإمارات والبحرين، الشهر الماضي العلاقات الدبلوماسية مع قطر في تحرك منسق،وانضم اليمن وحكومة شرق ليبيا والمالديف لهذا التحرك بعد ذلك، بعد اتهام الدوحة بدعم "جماعات إرهابية وطائفية"، كما خفضت العديد من الدول تمثيلها الدباوماسي في الدوحة امتثالا لضغوط سعودية. وتنتهي ليل الأحد مهلة منحتها دول الحصار للدوحة للإستجابة لنحو 13 مطلبا قدمها للدوحة وسطاء كويتيون قبل نحو عشرة أيام، كشروط لإنهاء القطيعة ورفع الحصار، دون أي مؤشرات على انتهاء الأزمة، برغم تهديدات تلك الدول بفرض مزيد من العقوبات على الدوحة. ونقلت صحيفة (السوداني) الصادرة فى الخرطوم الأحد، عن سفير المملكة العربية السعودية فى السودان، علي حسن جعفر، قوله "نحن نقدر موقف السودان لكن إذا أصر حكام قطر على عدم الموافقة على المطالب التى قدمتها الدول الأربع وأصرت على التصعيد والهرولة الى دول لها مطامع فى المنطقة كإيران وتركيا فإننا نرجو من إخواننا فى السودان أن يكون لهم موقف واضح من ذلك، لأن الأمر لا يتعلق بعلاقات بقدر ما يتعلق بأمن المنطقة مثل منطقة الخليج والمنطقة العربية". ومنذ اندلاع الأزمة وقف السودان مكان الحياد، ودعا الدول المتخاصمة للتهدئة والابتعاد عن التصعيد، كما أعلن إستعداده للمشاركة في عملية رأب الصدع والتوسط لحل القضايا العالقة بين هذه الدول. وقال السفير" نحن إن قدرنا موقف السودان فى المرحلة الحالية إلا أننا نتمني أن يكون للسودان موقف واضح حول الأزمة خاصة إن إستمر حكام قطر فى التصعيد وعدم تلبية المطالب". وتابع " المملكة تأمل أن تتخذ جميع الدول موقفاً واضحاً من قطر". وكانت قطر نددت بتصرفات دول الحصار وشددت على أنها استندت في تلك التحركات على "أكاذيب" بشأن دعم الدوحة لمتشددين، واتجهت الدوحة في المقابل لتمتين علاقاتها بايران وتركيا ما زاد حدة التوتر. من جهتها قالت سفارة قطربالخرطوم، إن مواقف السودان "قيادة وشعبا دائماً مشرفة في المواقف العربية والاسلامية، ودائماً محل التقدير والاحترام" . وأكدت في نشرة صحفية، الأحد، أن دولة قطر ستظل متمسكة بكل ما فيه مصلحة وخير شعوب ودول مجلس التعاون الخليجي .كما أكدت السفارة التزام قطر بالعمل مع المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب بكافة اشكاله وصوره "أياً كان مصدره" . وأوضحت النشرة أن قطر تتميز بعلاقات ممتازة مع جميع دول العالم وكذلك المؤسسات المركزية في الولاياتالمتحدة و"بينها شراكة استراتيجية في عملية صنع السلام والاستقرار ومكافحة الارهاب" . وقالت إن الاتصالات كثيرة ومتنوعة والجهود مبذولة والأمل معقود أن يتم احتواء الأزمة في أسرع وقت ، مع التأكيد أن الحل من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية هو الخيار الاستراتيجي لدولة قطر ، واضافت " قطر تعول على حكمة أمير دولة الكويت الذي يقود الوساطة حالياً ".