الخرطوم 4 يوليو 2017 قال سفير المملكة العربية السعودية لدى الخرطوم، على بن حسن جعفر، إن إعفاء الفريق طه عثمان الحسين من منصبه كمدير لمكاتب الرئيس السوداني، "قرار داخلي" لا تتدخل فيه حكومة المملكة وفقاً لسياستها القاضية بعدم التدخل في شؤون الدول. طه عثمان يظهر بمعية وفد وزير الخارجية السعودي بأديس أبابا وأكد الدبلوماسي السعودي فى مؤتمر صحفي بمقر السفارة بالخرطوم الثلاثاء، أنه سمع بتعيين الفريق طه كمستشار لوزير الخارجية السعودي من وسائل الإعلام. وأضاف "لكن في حالة تعيينه نعتبر بأن السودان يذخر بكفاءات ممتازة استفادت منها الدول في مجالات مختلفة". ويكتنف الغموض أسباب إقالة الفريق طه، من مناصبه بشكل مفاجئ، منتصف يونيو الماضي، بعد أن تميز بنفوذ واسع داخل القصر الرئاسي، وابتعثه الرئيس السوداني أكثر من مرة للعديد من رؤوساء الدول سيما الخليجية منها كمبعوث شخصي. والتزمت الحكومة السودانية الصمت حيال إعفاء الفريق طه ولم يصدر عنها أي تصريح رسمي يبين أسباب الإقالة، وسمى البشير بديلا للفريق طه في منصبيه بالرئاسة بدون أن يحدد دواعي إعفاء الأخير، وتردد أن طه أبلغ بالقرار شفاهة، وسمح له بالمغادرة الى المملكة العربية السعودية لأداء شعيرة العمرة. غير أن الرجل الغامض لم يعد الى السودان بعدها، وقالت تقارير صحفية الأسبوع الماضي، إن الرئيس عمر ابشير التقى طه بمكة المكرمة مؤخرا. وعلى نحو مفاجئ ظهر الفريق طه عثمان في اديس أبابا مترئساً وفد مقدمة لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، لإجراء لقاءات مع القادة المشاركين في القمة الإفريقية التي بدأت أعمالها الإثنين، حيث تردد أنه جرى تعيينه مستشارا بالديوان الملكي السعودي. وأبلغ الفريق طه صحيفة (التيار) الصادرة بالخرطوم، الثلاثاء، في تصريح مقتضب أنه "بخير وسيعود الى أرض الوطن قريباً". وقال "ساظل أعمل على دعم السودان ومصالحه العليا"، وأضاف "أتابع باستمرار كل ما يكتب عني ولا أريد الرد الآن".