الخرطوم 11 يوليو 2017 أعلنت السلطات في ولاية كسلا بشرق السودان، الثلاثاء، عن تحرير 71 رهينة من قبضة عصابة تتاجر بالبشر مكونة من 7 عناصر، تم القبض عليهم بدون مقاومة. رهائن إريتريون تم تحريرهم من تجار بشر في شرق السودان (شبكة الشروق) وتعد ولايات شرق السودان من أكثر المواقع التي ينشط فيها تجار البشر، باعتبار أن المنطقة تعد معبرا للمهاجرين الأفارقة الذين يدخلون السودان بنية العبور إلى مقصدهم في أوروبا، كما يوجد في المنطقة عدد من معسكرات اللاجئين أعلبهم من إثيوبيا وأريتريا. ونقلت وكالة السودان للأنباء أن قوة من الفرقة 11 مشاة بالجيش بولاية كسلا، تمكنت من القبض على سبعة إريتريين وسودانيين يعملون في تهريب البشر، وتم تحرير نحو 71 رهينة إرترياً في عملية نوعية بأحد المواقع غير المتوقعة بمحلية ريفي (ودالحليو). وقال والي كسلا، آدم جماع، إن الولاية مهمومة خلال المرحلة المقبلة بمحاربة الظاهرة وفق الامكانيات المتاحة، مؤكداً الوقوف ضد الظاهرة والممارسة التي تتنافي مع الأخلاق وقيم الدين، وشدد على أن السلطات بالولاية تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بتخطي السلطات والأجهزة المختلفة. من جانبه أوضح قائد الفرقة 11 مشاة، اللواء ركن محمود بابكر همد، أن الولاية تعد معبرا لكثير من مهربي البشر، مؤكداً أن لسلطات ستعمل على إجتثاث الظاهرة من الولاية والولايات المجاورة من خلال التنسيق مع الأجهزة الأمنية. ودعا المواطنين لتقديم المساعدة عبر التبليغ عن الحالات الى جانب تضافر الجهود المجتمعية وتوفير الاحتياجات التي تقود إلى تحقيق الإنجازات و"ضرب أوكار المجرمين"، معلناً عن إجراءات أمنية سيتم اتباعها خلال المرحلة المقبلة مع الأجهزه الأخرى على مستوى المناطق الحدودية. وعدّ مدير شرطة ولاية كسلا مقرر لجنة الأمن، اللواء د. يحي الهادي، ما تم من توقيف العصابة تأكيد على أن الإجراءات التي تقوم بها الدولة لإجتثاث الظاهرة رد بليغ على الافتراءات التي تقول إن السودان غير متعاون في مكافحة جرائم تهريب البشر. وشدد على أن الجناه سيجدون العقاب الرادع من خلال المحكمة الخاصة بجرائم تهريب البشر التي أصدرت أحكاما سابقة ضد الجناة وصلت حد الإعدام.