جوبا 21 يوليو 2017 وصل رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، الخميس، الى أوغندا لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع نظيره يوري موسيفيني وفقا لما ذكره مسؤولون حكوميون. الرئيس سلفاكير يصافح نظيره الأوغندي موسيفيني عقب توقيع اتفاقية السلام 26 أغسطس 2015 (فرانس برس) وتأتي الزيارة بعد تأجيل الاجتماع الثالث حول اعادة توحيد فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان. ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان سبل كسر الجمود في المفاوضات. وقال مساعد الرئيس ماييك دينق للصحفيين بمطار جوبا إن زعيم جنوب السودان سيبحث القضايا الإقليمية مع نظيره الأوغندي، لافتا إلى أن كير سيتستغل الزيارة لتبادل وجهات نظره مع الخبراء وحكومة أوغندا حول أفضل السبل التي يمكن أن تتبعها الدولتان للجهود الرامية الى معالجة الوضع في الدولة الوليدة. وشوهد الرئيس كير في مطار جوبا لدى مغادرته بصحبة المسؤولين الحكوميين بمن فيهم نائبه جيمس. ورافق كير إلى أوغندا وزير الدفاع كول مانيانغ ووزير الحياة البرية ونائب سكرتير الحركة الشعبية جيما نونو كومبا ومسؤولون آخرون. وذكرت مصادر مطلعة أن الزيارة تأتي بناءً على طلب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي يرغب في التشاور مع الرئيس كير بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها بعد رفض الحركة الشعبية فصيل مشار الانضمام الى عملية اعادة توحيد الحركة في كمبالا. ورفض فصيل الحركة الشعبية بقيادة النائب الأول السابق رياك مشار دعوة للمشاركة في الاجتماع الثالث لإعادة توحيد الحركة الذي كان مقررأ عقده في 12 يوليو 2017. وأدى غياب الجماعة المسلحة الرئيسية إلى إجبار الأطراف التي سافرت إلى مكان الاجتماع على تأجيل الاجتماع، وبدلا من ذلك طلبت من الرئيس الأوغندي الذي يستضيف المحادثات إجراء مشاورات أوسع مع قادة الفصائل من أجل التوصل إلى آراء بشأن ما يمكن أن يشكل أجندة المناقشات. وعاد ممثلو الفصيل الموالي للرئيس كير إلى جوبا وسلموه رسالة يطلب فيها موسيفيني منه أن يجتمع به في أوغندا لإجراء محادثات حول كيفية المضي قدما في العملية. وتقول الحركة الشعبية بقيادة مشار إن البحث عن سلام مستدام يجب أن يكون أولوية حاسمة من المصالحة بين فصائل الحركة أو تنفيذ "الاتفاق المنهار". وفي يونيو الماضي رفض زعيم المتمردين دعوة جماعته لحضور اجتماع عملية اعادة التوحيد في أوغندا، مشيرا الى ضرورة أن تسمح له السلطات في جنوب افريقيا بالسفر إلى حضور المشاورات. وأكد مشار التزامه بالسلام وحث الحكومة الأوغندية على النظر في دعم عملية سياسية جديدة لمحادثات السلام لحل النزاع الحالى في البلاد سلميا بعد استئناف الصراع في يوليو عام 2016 عندما أجبر على الفرار. وفي الفترة من 25 إلى 26 مايو 2017، استضاف موسيفيني اجتماعا يهدف إلى إعادة توحيد مختلف فصائل الحركة الشعبية، لكن فصيل المعتقلين السياسيين السابقين في الحركة الشعبية رفض التوقيع على اتفاق تم التوصل إليه في الاجتماع يدعو إلى شمولية العملية. واستبعد الاجتماع في البداية مجموعة مشار التي وقعت اتفاق أروشا في 21 يناير 2015.