اختتم رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، زيارة لأوغندا استغرقت يومين ،اجرى خلالها محادثات مع السياسيين المعارضين لحكومته بقيادة ريبيكا نياندنق ، ارملة مؤسس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق دى مابيور. الرئيس سلفاكير يصافح نظيره الأوغندي موسيفيني عقب توقيع اتفاقية السلام 26 أغسطس 2015 (فرانس برس) وغادر كير العاصمة جوبا الخميس، وسط تقارير أشارت أنه سيجري محادثات ثنائية مع نظيره الأوغندي يورى موسيفينى، غير أنه اتضح لاحقا ان الزيارة كانت تهدف إلى أجراء مشاورات مع موسيفيني، وبعض أعضاء مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين حول كيفية إقناع بعض القيادة بالمشاركة في توحيد الحركة. ورافق كير خلال زيارته إلى أوغندا وزير الدفاع كول مانيانق جوك ومستشار الرئاسة والمبعوث الخاص نيال دينق ، والامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان جيما نونو كومبا والوزير فى مكتب الرئيس ماييك ايهى دينق. وشارك في الوفد الذى اجتمع مع الرئيس موسيفينى وزير الخارجية دينق الور، ووزير النقل جون لوك جوك. ومن بين الشخصيات المعارضة الاخرى التى شاركت فى الاجتماع وزير المالية السابق كوستى مانيبى ووزير الامن القومى السابق اوياى دينق اجاك. وقال الامين العام للحركة الشعبية من جانب حكومة جوبا بالإنابة ان الاجتماع فى اوغندا ياتي ضمن مبادرة الرئيس سلفا كير من اجل جمع الحزب الحاكم فى البلاد معا وجمع شمله بالاضافة الى التوصل إلى تسوية والعمل كحزب واحد ، ووصف الاجتماع بانه "ناجح" حيث أكد قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان مجددا التزامهم باعادة توحيد الحزب. وقال المسؤول الحكومي ان وحدة الحزب الحاكم هى امر بالغ الاهمية وأن الخطوة ستحقق السلام الدائم لشعب جنوب السودان، مضيفا ان الاجتماع اتفق ايضا على وضع خارطة طريق بين فصائل الحركة الشعبية. وتم تعديل موعد الجولة القادمة من الاجتماع إلى الأسبوع الأول من الشهر المقبل لإعطاء موسيفيني وقتا كافيا لإجراء مشاورات مع الفصائل الأخرى التي قال إن لها علاقات تاريخية مع الحركة الشعبية. وفى مايو من هذا العام اتفقت ثلاثة فصائل من الحزب الحاكم فى جنوب السودان فى كمبالا على تنحية خلافاتهم جانبا ووضع خريطة طريق لاعادة توحيد الحزب التاريخى. غير أن فصيل حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يقوده النائب الأول السابق رياك مشار قاطع الجلسة. وينزلق جنوب السودان في صراع اهلي منذ ديسمبر 2013 حيث تحول التنافس بين كير ونائبه آنذاك مشار إلى حرب أهلية. وادي القتال إلى اسوأ ازمة لاجئين فى افريقيا، حيث فر اكثر من ثلاثة ملايين شخص من منازلهم.