دعت قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا) المجتمعات المحلية إلى ضبط النفس والهدوء في أعقاب حادثة العنف التي وقعت السبت، على الطريق السريع بين قولي و توداش، حوالي 27 كلم من أبيي، وأدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وجرح تاسع. أسلحة ابادتها قوة الأممالمتحدة في أبيي ..صورة (يونسفا) وأعربت (يونيسفا) في بيان أصدرته الأحد، عن تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، وأفادت انها أجرت عمليات تفتيش فضلا عن اجراء تحقيق في الحادث، لكنها قالت إنها لم تتوصل الي مرتكبي الحادثة حتى الآن. وكثفت قوة الأممالمتحدة من تدابيرها الأمنية على الطريق السريع المؤدي إلى منطقة أمييت. وألقت القبض على شخصين وصادرت أسلحة وذخيرة وقنبلة يدوية. ووقع الهجوم بعد اربعة ايام من اعادة فتح انشطة التجارة فى سوق (اميبت)، الذي أصبح مركزا اقتصاديا حيويا لدينكا نقوك والمسيرية. في الأشهر الأخيرة وقعت بعض الحوادث الإجرامية في حول السوق بما في ذلك الهجوم الذي وقع السبت. وحثت قوة اليونسفا جميع الأطراف على دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على درجة السلام والإستقرار التي تنعم بها بها أبيي منذ عامين. وتقطن أبيي قبيلة دينكا نقوك الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة المسيرية الشمالية صيفا، وشهدت المنطقة عدة توترات بين القبيلتين وجيشي الشمال والجنوب، راح ضحيتها العشرات. وفي أعقاب الهجوم الأخير دعت قوة الأممالمتحدة إلى تجديد التزام القبيلتين بعملية السلام الشعبية من أجل تفويت الفرصة على المفسدين لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار. وأعلنت قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة بأبيي "يونسفا"، خلال هذا الشهر، عن تعزيز تدابيرها الأمنية في المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان في محاولة للحد من تزايد الجرائم اتساقا مع تفويضها بتأمين أبيي وحماية المدنيين. وأدانت قوة "يونسفا" في بيان وقتها، هجمات ترتكبها جماعات مسلحة مجهولة في المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، ما أسفر عن مقتل وإصابة المدنيين. وفشل طرفا النزاع الحدودي حول المنطقة حتى الآن، في ايجاد نظام للشرطة بأبيي فضلا عن تشكيل هيكل إداري محلي مشترك ما فاقم القضايا الجنائية، خاصة في ظل التدفق الحالي للسكان بالمنطقة وزيادة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وازدياد البطالة بين الشباب. وشهد الشهران الأخيران ارتفاعا مفاجئا في حالات سرقة الماشية ومحاولات الخطف والسطو واطلاق النار، وفي مايو انفجرت قنبلة يدوية في سوق "أمييت" أسفرت عن إصابة بعض المدنيين. وأنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة "يونسفا" في عام 2011، وهي قوة عسكرية تضم كحد أقصى 4200 من الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة، وفي 29 مايو 2013، قرر مجلس الأمن بموجب قراره زيادة الحد الأقصى المأذون به لقوام قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي إلى 5326 فردا.