تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم ورشة تعقدها الحكومة السودانية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، لوضه خطة وطنية لمقاومة مضادات الميكروبات. وتقول منظمة الصحة العالمية إن البكتيريا والفيروسات وغيرها من مسببات الأمراض، في العديد من البلدان، بما فيها السودان، أصبحت أكثر مقاومة للأدوية المضادة للميكروبات التي تنمو بسبب الاستخدام غير المناسب أو المفرط للأدوية في قطاعي الصحة والزراعة. وقالت في بيان مشترك مع منظمة الأغذية تلقته (سودان تربيون) الإثنين، إن ورشه العمل تهدف لإعداد خطة العمل الوطنية بشأن مقاومه مضادات الميكروبات. وأضاف "في إطار مساعدة وقف مقاومة المضادة للميكروبات من قتل الملايين وتكلفة الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات، يجتمع شركاء من قطاعي الصحة والزراعة معا في الخرطوم، من 24-27 يوليو لوضع خطة عمل وطنية". ويشير البيان إلى أنه وبحلول عام 2050، يقدر أن مقاومة الأدوية المضادة للميكروبات المنقذة للحياة مثل المضادات الحيوية والبنسلين ستكلف العالم 10 ملايين حياة و 100 تريليون دولار سنويا. وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان، نعيمة القصير، إن "لوقف حان لمقاومة مضادات الميكروبات المهددة للحياة، يجب على قطاع الصحة العامة والزراعة أن يعملا جنباً إلى جنب في العديد من القضايا في وقت واحد. وأضافت "يجب تعزيز وإنفاذ القوانين واللوائح المتعلقة بتعاطي المضادات وحظر الأدوية المزيفة أو رديئة النوعية، كما يجب على المرضى الابتعاد من الأدوية المزيفة المضادة للميكروبات وشراء الأدوية فقط من المهنيين الصحيين المناسبين واتباع وصفات الطبيب حتى النهاية وكما يجب إيقاف الإفراط في إعطاء الوصفا والافراط في الاستخدام ". من جهته قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في السودان، باباجانا أحمدو، إ نفس القضايا تنطبق في القطاع الزراعي، فضلا عن الحاجة إلى النظافة السليمة وإدارة النفايات عند التعامل مع المواشي. وأضاف "بما أن التقديرات تشير إلى أن ثلثي الزيادة في استخدام مضادات الميكروبات ستأتي من قطاع الإنتاج الحيواني، فإن الزراعة هي جزء أساسي من هذه المعركة". وتقوم منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بوضع خطط عمل وطنية لمحاربة مقاومة المضادة للميكروبات، بالتعاون مع شركاء وطنيين ودوليين في إطار مفهوم "صحة واحدة". وذكر البيان أن المفهوم يعترف بأن مقاومة المضادة للميكروبات ترتبط بصحة البشر والحيوانات والبيئة، مردفاً "وبدعم من حكومة السودان، سيكون السودان الدولة الرابعة فقط في المنطقة التي لديها خطة عمل وطنية من هذا القبيل، تعالج جميع أسباب هذا المرض بطريقة شاملة". وأعلن عن صياغة النسخة الأولى من خطة العمل الوطنية بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، المنظمة العالمية لصحة الحيوان وووزارات الصحة السودانية، والزراعة والغابات، والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك.