قال كبير أساقفة كانتبري ،جاستين ويلبي، إن التعايش الديني السائد فى السودان " مخالف كثيراً " للنظرة السائدة فى الدول الغربية. كبير أساقفة كانتر بري يدلي بتصريحات في ختام زيارته للسودان..الثلاثاء 1 أغسطس 2017 (ٍسودان تربيون) وأنهي ويلبي، الثلاثاء، زيارته للسودان وغادر الخرطوم بعد ثلاثة أيام ، افتتح خلالها مجمع الكنيسة الأسقفية في السودان رسمياً، والتقي مسؤولين كبار بالحكومة السودانية أبرزهم رئيس البلاد عمر البشير ، ووزير الخارجية إبراهيم غندور. وقال كبير الأساقفة فى مؤتمر صحفي الثلاثاء ، اعتقد ان العديد من القصص فى الغرب مشوشة ، اذ انها تأخذ حالات بعينها وعكسها على انها تمثل الوضع الطبيعى".، وتابع " بالنسبة لنا نحن، الذين حضرنا الى هنا وسمعنا يتعين علينا تصحيح تلك القصص". وأفاد أن " الحكومة السودانية لديها سياسة واضحة فيما يتعلق بحرية الاديان ، وتأتى على ثلاثة مستويات ، وانت تحتاج الى سياسة حكومية ، والى التنفيذ الفعلى على الارض ، والى علاقات يومية بين الطوائف الدينية". وأكد مجدداً أن الكنيسة الأسقفية ستقوم خلال المرحلة المقبلة بدور كبير من أجل رفع العقوبات الأميركية عن السودان، داعياً المسلمين والمسيحيين في هذا البلد إلى تدعيم التعايش الديني. وأضاف "عملية التعايش السلمي بين الأديان، تمثل تحدياً كبيراً ليس في السودان بل في كل الدول التي عليها أن تظهر قدراً كافياً من القيم". وطالب الخرطوم بمواصلة الدور المنوط بها من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتعايش بين الأديان ليس في السودان وحده، بل في كل الإقليم، وقال (في مناطق النزاعات والحروب هو عمل صعب لكني أصلي من أجله). وأوضح كبير الأساقفة أن صورة طفل في السابعة من عمره فقد والديه في الحرب، واضطر لقطع المسافة من مناطق النزاع إلى "كادوقلي" وحيدا لن تبارح مخيلته. وأضاف: "وجود الآلاف مثل هذا الطفل وآلاف الأمهات والرجال الذين يعيشون هذه الأوضاع، يكشف أهمية الكفاح من أجل السلام والاستقرار والمصالحة بين مكونات الشعب". وزار ويلبي ولاية جنوب كردفان، وتفقد أبرشية "كادوقلي"، حيث يعيش في تلك الولاية عدد مقدر من معتنقي الديانة المسيحية. من جهته، قال وزير الإرشاد والأوقاف السوداني أبو بكر عثمان في تصريح صحفي، إن كبير أساقفة كانتر برى جاستن ويلبى اطلع خلال زيارته للسودان على التعايش بين الأديان، وعدم استشراء النزاعات والتمييز الديني فيه، وأضاف: "هذا التعايش يعكس حقيقة التقارب بين المسلمين والمسيحيين في البلاد ومدى الحريات الدينية المتاحة فيها، وآمل أن ينعكس ما رآه في الخارج". وواجهت الحكومة السودانية مؤخرا اتهامات من ناشطين ومنظمات دولية وقوى معارضة، بتضييق الحريات الدينية على خلفية محاكمة رجال دين مسيحيين وإزالة كنائس.