أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر، عن وصول الدفعة الأولى من قوات الحماية الاقليمية إلى العاصمة جوبا الثلاثاء. رئيس بعثة (يونميس) في جنوب السودان ديفيد شيرر وقال شيرر للصحفيين " هذه الدفعة ستمكننا من القيام بمزيد من الدوريات على طول الطرق غير الآمنة حيث وقعت هجمات على قوافل مدنية، كذلك ستمكننا من المساعدة في حماية المدنيين وبناء سلام دائم في جنوب السودان". وطبقا للمسؤول الأممي فقد وصلت شركة نيبالية وأكثر من 100 مهندس بنجلاديشى الى منطقة البعثة كجزء من القوة . ولفت شيرر الى أن حوالى 600 من قوات حفظ السلام الرواندية الإضافية ستصل فى غضون الأسابيع القليلة القادمة بينما أصبح وصول القوات الاثيوبية وشيكا. ويوجد حاليا حوالي 12 ألف جندي يعملون تحت مظلة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، لكن مجلس الأمن وافق علي نشر القوات الإقليمية بعد العنف الذي وقع في يوليو 2016 وسط شكاوى من فشل بعثة الأممالمتحدة في حماية المدنيين. وفي أغسطس 2016 وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بناء على طلب من منظمة الإيقاد، على نشر قوات الحماية الاقليمة أربعة ألف جندي لتأمين جوبا في أعقاب تجدد الاشتباكات هناك. وأكدت حكومة الائتلاف في جنوب السودان موافقتها غير المشروطة على نشر القوة في بيان أرسلته إلى مجلس الأمن في 30 نوفمبر 2016. وتهدف القوة الى حماية المدنيين من عمليات الاغتصاب الجماعي وغيرها من الانتهاكات التى شهدها القتال الذى اندلع فى العاصمة جوبا قبل عام. وستعزز هذه القوة الإضافية قوات حفظ السلام الحالية التابعة للأمم المتحدة والبالغ قوامها 13 ألفا. يذكر ان الحرب الاهلية فى جنوب السودان اسفرت عن مصرع عشرات الالاف وتشريد اكثر من مليونى مدني خلال اقل من خمس سنوات. والشهر الماضى قالت حكومة جنوب السودان انها اكملت التحقق المطلوب لارسال قوات الحماية الاقليمية الى البلاد. وبمجرد نشرها، سيتم تكليف قوات الحماية الإقليمية بحماية المنشآت الرئيسية مثل مطار جوبا وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين.