أكد رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار السياسي من خلال مسارين، قائلا إن الوضع في الدولة الوليدة أصبح محرجا. سلفاكير يظهر في شوارع جوبا على عربة مكشوفة لطمأنة المواطنين.. 12 أكتوبر 2016 .. صورة ل(جوك سلمون انيانق) جاء ذلك في اجتماع له مع زعماء الدينكا من بلدة قوقريال حيث قتل أكثر من 30 شخصا خلال اشتباكات قبلية. وقال كير انه ونائبه الأول تعبان دينق وضعا خطة من مسارين لانهاء الصراع الدائر في البلاد واعادة البلاد الى طريق السلام، مردفا "ان الحوار الوطنى هو احدى المسارين لانهاء الحرب والاخر هو المصالحة واعادة توحيد فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان، بينما يوفر منتدى الانعاش الاقليمى دورا تكميليا". كما حث زعيم البلاد جماعات المعارضة المسلحة على وقف القتال والانضمام الى الحوار الوطنى، منوها إلى أن الشعب يستحق السلام والامن والاستقرار من اجل اعادة بناء حياته بعد سنوات من الدمار، وأردف "عندما تنظرون إلى الوضع الحالي وننظر في قضية النضال من أجل التحرر، تتساءلون لماذا يجب أن يستمر الناس في المعاناة بعد التضحيات من أجل الاستقلال، هذه الحرب لا معنى لها يجب أن تتوقف " . واكد كير أن حكومته تنفذ اتفاق السلام وسيتم التغلب على الوضع الحالى، مضيفا "ان تشكيل الحكومة قد اكتمل وان تعاون الوزراء فى الحكومة كان مشجعا. نريد ان تمتد روح التعاون هذه الى جميع الولايات حتى يتحقق السلام والوئام على مستوى القواعد الشعبية ". واشار الى الاشتباكات الاخيرة بين جماعات شباب الدينكا فى قوقريال قائلا "لا يجب ان يكون هناك قتال بين المجتمعات مثلما تفعلون فى الدولة. يجب ان يتوقف هذا". وحث زعماء القبائل على تعزيز السلام وسط مجتمعاتهم وإطلاع شعبهم على جهود الحكومة لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار فى البلاد بأسرها، وزاد "عندما تعودون عليكم مساعدة حكومة الولاية في جهود التوعية والتعبئة لتنوير الناس حول أهمية الحوار السلمي، وبوصفنا الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية، قررنا أن وقف هذه الحرب هو الأولوية ولدينا خطط واضحة إلى وقفها ".