الخرطوم 28 سبتمبر 2011 — تجددت فى العاصمة السودانية امس احتجاجات المواطنين الغاضبين على ارتفاع الاسعار، وسادت موجة من التوتر ضاحية برى شرق الخرطوم فى اعقاب خروج شباب المنطقة فى مظاهرات تندد بالسياسات الاقتصادية وتنادى باسقاط الحكومة. وذلك فى وقت اتهم المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطنى جهات – لم يسمها - بتحريك المتظاهرين واستبعد إبراهيم غندور وقوف قوى سياسية خلف المظاهرات التى اندلعت فى منطقة برى. ونشرت وزارة الداخلية السودانية العشرات من عناصر الشرطة الذين اطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعدما بادلوهم الرشق بالحجارة واحرقوا الاطارات فى عرض الشارع واكدت مصادر ماذونة ل"سودان تربيون" ان عناصرا من الامن السودانى انتشرت بكثافة فى المنطقة ومارست حملة اعتقالات واسعة وسط الشباب الذين حاولوا الاختباء فى المساكن المحيطة . وقال شهود عيان لوكالة الانباء الفرنسية ان "نحو 100 الى 150 شابا تقل اعمارهم عن 25 عاما تجمعوا بين الساعة السابعة والنصف والثامنة مساء في الشارع الرئيسي لمنطقة بري في شرق العاصمة السودانية". وهتف المتظاهرون "الشعب يريد تغيير النظام" و"الاسعار صارت نار" واحرقوا اطارات في الشارع الذي اغلقوه تماما. واضاف الشهود ان "المتظاهرين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة لدى وصولهم الى المكان فرد هؤلاء باطلاق الغاز المسيل للدموع". وكان هناك حضور كثيف للشرطة التي استعانت بناقلات جنود وعربة اطفاء لاخماد النار المتصاعدة من الإطارات". وكان نحو 400 شخص تظاهروا في شرق الخرطوم الاثنين احتجاجا على غلاء الاسعار واغلقوا شارعا رئيسيا امام حركة المرور لنحو ساعتين عبر حرق اطارات السيارات. ويعاني السودان من ارتفاع اسعار المواد الغذائية وازدياد التضخم وانخفاض سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الاخرى.
