اوضح رئيس بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام فى جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر، أن السيطرة على مطار جوبا، والمنشآت الرئيسية الأخرى سيكون من صلاحيات حكومة جوبا وليس قوات الحماية الاقليمية. رئيس بعثة (يونميس) في جنوب السودان ديفيد شيرر وقال المسؤول الأممي في تصريحات للصحفيين في العاصمة جوبا الأربعاء " لم يكن هناك أي فكرة للسيطرة على المطار..لانه إقليم سيادي لحكومة جنوب السودان، ان القضية بالنسبة لنا هى بالتعاون مع الجيش والشرطة فى جنوب السودان القيام بدوريات مشتركة، وهو الامر الذى نتحدث عنه مع السلطات ونأمل ان يتم ذلك. ليس هناك اي تصميم او خطط من اي نوع للسيطرة على المطار، وعلى العكس تماما فإن المطار هو حق سيادي لحكومة جنوب السودان ". ولفت شيرر إلى ان البعثة بدأت بالفعل بعض الدوريات على الطريق الذى يربط مدينة نيمولى بجنوب السودان بأوغندا والذى يربط العاصمة جوبا ببور. وقال شيرر ان نشر القوات سيسمح للبعثة باعادة تنظيم القوات واستخدامها بشكل مناسب، بما فى ذلك توفير دوريات منتظمة، وأردف " ان نشر قوة الحماية الاقليمية يعني ببساطة ان لدينا قوات اضافية تحت تصرفنا يمكنها القيام بدوريات اكثر على طول هذا الطريق ". وأضاف رئيس بعثة الاممالمتحدة "اننا نأمل فى ان يجعل وجود القوات الطريق اكثر امانا وتمكين حرية تنقل الناس على هذا الطريق من دون اى مشاكل". ونوه شيرر إلى ان قوة الحماية سيكون مقرها جوبا مما يسمح للبعثة تحريك قواتها الأخرى الى المناطق الساخنة التي تتطلب المزيد من الحماية. في أغسطس 2016 وافق مجلس الأمن الدولي، بناء على طلب من منظمة الإيقاد، على نشر قوة حماية قوامها 4000 جندي لتأمين العاصمة جوبا في أعقاب تجدد الاشتباكات. وأكدت حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في جنوب السودان موافقتها غير المشروطة على نشر القوة في بيان أرسلته إلى مجلس الأمن في 30 نوفمبر 2016. وتهدف القوة الإقليمية الى حماية المدنيين من عمليات الاغتصاب الجماعي وغيرها من الانتهاكات التى شهدها القتال الذى اندلع فى العاصمة جوبا قبل عام. وستعزز هذه القوة الإضافية قوات حفظ السلام الحالية التابعة للأمم المتحدة والبالغ قوامها 13 ألفا. يذكر ان الحرب الاهلية فى جنوب السودان اسفرت عن مصرع عشرات الالاف وتشريد اكثر من مليونى مدني خلال اقل من خمس سنوات. وفى الشهر الماضى قالت حكومة جنوب السودان انها اكملت التحقق المطلوب لارسال قوات الحماية الاقليمية الى البلاد. وبعد أسابيع وصلت الدفعة الأولى من القوة الإقليمية من رواندا إلى جوبا.