الخرطوم 20 أغسطس 2017 قدمت المملكة المتحدة 4.5 ملايين جنيه استرليني (5.8 مليون دولار)، لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، لتوفير مساعدات غذائية ضرورية لنحو 370,000 نازح في دارفور لمدة شهرين. نازحون من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في 22 مايو 2013 وطبقاً لبيان من مكتب برنامج الغذاء العالمي بالخرطوم، فإن المساهمة، تساعد في دعم النازحين داخلياً من خلال التحويلات النقدية، التي ستقدم للأشخاص قسائم وبطاقات إلكترونية، ليتمكنوا من شراء الغذاء والمواد الضرورية التي يفضلونها من تجار محليين متعاقدين مع البرنامج. وقالت رئيس إدارة التنمية الدولية بالإنابة، كيت كوريك، إن حكومة المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع برنامج الأغذية العالمي من أجل تلبية الاحتياجات الانسانية للنازحين في السودان. واضافت "قدمنا ما يبلغ إجماليه 53.5 ملايين جنيه استرليني لبرنامج الأغذية العالمي منذ عام 2013، ما ساهم في تقديم المساعدات الضرورية لمئات الآلاف من الأشخاص في السودان ومكنهم من البدء في إعادة بناء حياتهم". وأضافت كوريك: "يوفر استخدام النقد والقسائم للسودانيين المستضعفين خيارات أكبر ويمكنهم من العيش بكرامة، بالإضافة إلى أنه يحفز الاقتصاد المحلي وله أكبر أثر إيجابي على أولئك الذين يتلقون دعمنا". وأوضح البيان أن برنامج الأغذية العالمي يستخدم المساهمة لدعم 288,000 نازح في ولايتي شمال وغرب دارفور وقرابة 81,000 نازح في مخيم عطاش للنازحين في ولاية جنوب دارفور. من جهته عبر ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان، ماثيو هولينغورث، "عن امتنانه لشعب وحكومة المملكة المتحدة للمساهمة المقدمة". واعتبرها إحدى أنواع المساعدات الأكثر كفاءة كما أنها تتيح قدراً أكبر من الاستقلالية والكرامة في الوقت الذي توفر فيه شريان حياة للأشخاص الأكثر احتياجاً. وأطلق برنامج الأغذية العالمي أول مشروع للنقد، العام الماضي في السودان، في مخيم عطاش بجنوب دارفور. وقال البيان إن المرحلة التجريبية لبرنامج التحويلات النقدية خلال ست شهور، تلقى فيها حوالي 75,000 نازح في مخيم عطاش 37.50 دولاراً تقريباً للشخص الواحد لمدة خمسة أشهر، وتم تقديم المساعدة من خلال بطاقة مسبقة الدفع يتم تمريرها على جهاز لتقديم هذه الخدمة في متاجر مختارة مسبقاً. وتتيح المساعدات النقدية للأشخاص خياراً أكبر من المواد الغذائية وإمكانية الحصول على المنتجات المفضلة محلياً، وفي الوقت نفسه تحفز الاقتصاد المحلي وتدعم نهج برنامج الأغذية العالمي القائم على الاحتياجات في الأزمات الممتدة. وذكر البيان أنه خلال الست سنوات الماضية، وسع البرنامج نطاق استخدام النقد على حساب التوزيع المعتاد للمواد الغذائية، وتشير الأدلة التي تم جمعها من خلال عمليات الرصد الجارية والإفادات من الأشخاص الذين يتلقون دعم البرنامج، إلى أن التحويلات النقدية هي أكثر أشكال المساعدات المفضلة بصفة عامة. وخلال عام 2017، يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة أكثر من أربعة ملايين شخص من المستضعفين في السودان، بمن فيهم النازحين داخلياً واللاجئين والأشخاص المتأثرين بتغير المناخ والمجتمعات المضيفة. ويقدم البرنامج الدعم من خلال مجموعة من الأنشطة تتضمن المساعدات الغذائية الطارئة، والتحويلات النقدية (أو القسائم)، والدعم التغذوي، وأنشطة بناء القدرة على الصمود لمساعدة المجتمعات في أن تعتمد على ذاتها بشكل أكبر.