الخرطوم 28 أغسطس 2017 أعلنت الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، أنها أوفدت فريقا غير مخول بالتفاوض للقاء الوساطة الأفريقية في أديس أبابا، وذلك في أول خطوة من نوعها منذ انقسام الحركة. الحلو محاطا بقيادات الحركة العسكرية عقب اجتماع في جبال النوبة 7 يوليو 2017 وتعاني الحركة الشعبية التي تقود تمردا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ مارس الفائت من انقسام تفاقم أخيرا بتنصيب مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان، للحلو رئيسا وإقالة مالك عقار وياسر عرمان من الرئاسة والأمانة العامة للحركة. ووصل وفد الحركة إلى أديس أبابا، الإثنين، لعقد لقاء من الآلية الأفريقية الرفيعة المشرفة على عملية التفاوض بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال. وبحسب أرنو نقوتلو لودي المتحدث باسم الحركة، فإن الوفد برئاسة عمار آمون دلدوم، عبد الله ابراهيم عباس نائبا لرئيس الوفد، د. أحمد عبد الرحمن سعيد مقررا وعضوية كل من كوكو جقدول وسيلا موسى كنجي والجاك محمود. وأكد المتحدث باسم مجموعة عبد العزيز الحلو في بيان تلقته (سودان تربيون)، أن "الوفد ليس ذاهبا للتفاوض مع النظام حسب ما راج في بعض وسائل الإعلام". وكانت تقارير للمركز السوداني للخدمات الصحفية، المقرب من الحكومة، قد نقل هذا الأسبوع عن أعضاء في وفد الحكومة المفاوض أنهم يجرون اتصالات غير رسمية مع قيادة الحركة الجديدة، مشيرين إلى أن التعامل مع الحلو يجعل الأمور تمضي نحو استئناف المفاوضات عقب عيد الأضحى بعد أن أبدى حسن نية بوقف إطلاق النار لستة أشهر. وحصر لودي مهمة الوفد في التفاكر والتنوير بالأوضاع في مناطق سيطرة الحركة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان بصفة خاصة وعن الأزمة السودانية بشكل عام. وأضاف "كما يقوم الوفد بتصحيح بعض المعلومات وتوضيح الحقائق التي يحاول الآخرين تشويهها وطمسها وأيضا شرح الإجراءات والتحضيرات لعقد المؤتمر القومي الاستثنائي". وتشير "سودان تربيون" إلى أن الحركة الشعبية بقيادة الحلو أوقفت التفاوض مع الحكومة السودانية وقالت إنها لن تشارك أو تتخذ أي قرارات تتعلق بملف السلام أو الملف الإنساني ما لم تفرغ من إعادة تشكيل أجهزة التنظيم في أكتوبر القادم. وفشلت العديد من جولات التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال، لإنهاء الحرب في المنطقتين المشتعلة منذ يونيو 2011. ورحب الوفد الحكومي المفاوض، أخيرا، بإعلان الوساطة الأفريقية الجلوس مع الحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو بغرض التفاوض.