قررت حكومة دولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، إجراء الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية المقررة بحسب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في 2015. رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وقال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة جنوب السودان إن حكومة بلاده ستجري الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية المقررة بحسب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في أغسطس 2015. وبحسب نصوص اتفاقية السلام الشامل، فإن الفترة الانتقالية ستنتهي بعد أربع سنوات من توقيعها، أي في 2018. وأشار وزير الإعلام الجنوبي، في تصريحات للصحفيين، بالعاصمة جوبا ، إلى أن الانتخابات لن تتأثر بنزوح وتشرد المواطنين كونها ستقتصر على منصب رئيس الجمهورية والدوائر الجغرافية للبرلمان القومي. وأضاف لويث: "لا نريد ربط كل قضايا بالمستحيلات، وبالتالي فإننا سنقيم الانتخابات في وقتها المناسب متى حانت نهاية الفترة الانتقالية". وأوضح أنه يحق للمواطنين الجنوبيين اللاجئين بالخارج الحضور للبلاد والمشاركة في الانتخابات. وتابع "بالنسبة للاجئين فمن حق أي شخص يريد العودة لممارسة حقه أن يعود للبلاد، هناك شيء اسمه العودة الطوعية". تصريحات وزير الإعلام، تأتي في وقت تتواصل فيه الجهود المبذولة من الوساطة الإفريقية لإحياء اتفاقية السلام الموقعة في 2015. وكثيرا ما دعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) كافة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام. وتطالب الهيئة أطراف النزاع بالالتزام التام بالجداول الزمنية الخاصة بالفترة الانتقالية والخطوات الخاصة بنشر قوات إقليمية لتوفير الأمن. وتعاني دولة "الجنوب"، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ 2013، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت آلاف القتلى وشردت الملايين. ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في 26 أغسطس 2015 في إنهاء النزاع المسلح بين الحكومة والمتمردين في جنوب السودان.