لوحت حكومة جنوب السودان، بإجراء انتخابات عامة نهاية الفترة الانتقالية حال عدم التوصل لتسوية خلال الجولة المقبلة من مباحثات إحياء اتفاق السلام مع المعارضة، وقال وزير الإعلام مايكل مكوي، "جاهزون للمشاركة في المباحثات المقررة بأديس أبابا نهاية أبريل". وأضاف، مكوي، في تصريحات صحفية يوم الأحد، سنقوم بإجراء الانتخابات العامة في حال لمسنا عدم جدية المعارضة في التوصل لتسوية، والتخطيط لاستدراجنا حتى نهاية الفترة الانتقالية وانتهاء أجل الحكومة الانتقالية ليتحدثوا عن عدم شرعيتها"، واتهم المعارضة بتقويض جهود السلام من خلال المطالبة بتغيير النظام وعدم شرعية الرئيس سلفاكير ميارديت. وفي مارس الماضي، قالت جوبا، إن أجل الفترة الانتقالية وعمر الحكومة سينتهي في أغسطس المقبل، وليس أبريل، بحسب نصوص "اتفاق السلام" الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس 2015، حال فشل الأطراف في التوصل لاتفاق سلام خلال الفترة المقبلة وعدم إقامة الانتخابات العامة. وتنص اتفاقية السلام، على إجراء انتخابات عامة قبل 60 يوماً من نهاية الفترة الانتقالية المقدرة ب36 شهراً. ومنذ 2013 تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعداً قبلياً، وخلّفت الحرب نحو عشرة آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام.