جوبا 6 سبتمبر 2017 شددت حكومة جنوب السودان انها لن تقبل أي قرار من جانب واحد بتجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في البلاد (يونيمس) بدون الحصول على موافقتها. جنود صينيين في بعثة (يونميس) .. ( أ ف ب) وصرح وزير شئون مجلس الوزراء في حكومة جوبا مارتن ايليا لومورو ل(سودان تريبيون) الثلاثاء بأن حكومة وشعب جنوب السودان يرغبان بالعمل فى شراكة مع الاممالمتحدة كدولة عضو. وتابع "إن الأممالمتحدة وحكومة وشعب جنوب السودان بحاجة الى العمل معا كشركاء. ومهما كان الأمر يتعين أن تخضع اي قضايا يتم القيام بها نيابة عن الشعب والحكومة للمشاورات والمناقشات قبل اتخاذ الإجراءات، نظرا لان الحكومة تتلقى مخاوف حقيقية من الشعب حول تفويض بعثة الاممالمتحدة فى جنوب السودان بدون اجراء مشاورات ومناقشات كافية، وبسبب هذه المخاوف الحقيقية نقول ان تجديد ولاية البعثة فى ديسمبر يجب ان يتم بموافقة الشعب والحكومة". وردد المسؤول الحكومي تصريحات وزير الاعلام والمتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي بان الحكومة لن تسمح بالتجديد التلقائي لولاية بعثة الاممالمتحدة فى جنوب السودان فى نهاية ولايتها الحالية فى ديسمبر 2017. وقال ماكوي في مؤتمر صحفي، الخميس، إن الحكومة ستراجع تفويض الاممالمتحدة في البلاد، واتهمها بالتسبب فىتوترات من اجل تجديد ولاياتها. وأضاف "نحن نتحدث عن إعادة النظر في التفويض لأنه بمجرد وصول الأممالمتحدة إلى بلدكم، لن يكتبوا يوما واحدا أن هذا البلد يتمتع بالسلام، سوف يستمرون طوال الوقت فى كتابة تقارير انه لا يوجد أمن حتى يواصلوا البقاء. مع نهاية ولاية الأممالمتحدة في نهاية ديسمبر، يجب التشاور مع حكومة جنوب السودان قبل أن يتحدثوا عن تجديد أي شيء، إن فكرة التجديد التلقائي هذه دون مشاركة حكومة جنوب السودان غير مقبولة ولن تحدث". ولفت المتحدة باسم الحكومة كذلك إلى أهمية إعادة النظر في مهمة قوة الحماية الاقليمية لانها كان من المفترض نشرها فى وقت كانت فيه قوات رياك مشار متواجدة في جوبا. وأردف "إن الأممالمتحدة تعترف بأن جوبا تعيش في سلام، وعليه إذا كانت جوبا في حالة سلام، فإننا بحاجة إلى إعادة النظر في ولاية قوة الحماية الإقليمية وهذا ما سنفعله. إذا جاءوا لمساعدة شعب وحكومة جنوب السودان، سيتعين علينا أن نعيد النظر في ولايتهم كي يقدموا خدمة أفضل لشعب جنوب السودان". كما اتهم ماكوي قوات الأممالمتحدة بالتسبب في توترات أثناء قيامها بدوريات في شوارع جوبا، مدعيا أنها تتحرك في البلدة بمدافع مسلحة تخلق فوضى لا لزوم لها للشعب وترسل رسالة سلبية مفادها أن "جوبا ليست آمنة".