نجا (45) راكبا من موت محقق بعد عملية هبوط إضطراري لإحدى طائرات الخطوط الجوية السودانية "سودانير" بمطار الخرطوم فى اعقاب تعذر انزال الاطارات اثناء الهبوط. صورة للطائرة لدى هبوطها بمطار الخرطوم وكشف وزير النقل السوداني بالانابة فيصل حماد ان الطائرة من طراز "فوكرز 50" هبطت ظهر امس اضطراريا نتيجة لتعطل احد اطاراتها وكانت فى رحلة عادية من الخرطوم الى مدينة "ملكال" بجمهورية جنوب السودان وأوضح ان "الطائرة قامت بست محاولات حول الخرطوم للهبوط الاضطرارى ونجحت فى المرة الاخيرة وساعد على سلامة الهبوط وجود وقود كاف للطائرة اضافة لتوفر اجراءات السلامة" وقال المتحدث باسم هيئة الطيران المدني عبدالحافظ عبدالرحيم ان السلطات المختصة في مطار الخرطوم تمكنت من إحتواء الطائرة وإنجاح عملية الإنزال بعد إتباع إجراءات السلامة من إفراغ الوقود وطرح كميات من الرغوة مؤكداً سلامة كافة الركاب وعدم وجود أي إصابات. مشيراً إلى أن قوات الدفاع المدني والأجهزة الأمنية الأخرى كانت في حالة إستنفار تام بينما أثبت كابتن الطائرة جدارة في إنزالها بسلام وسط دهشة الجميع. وأوضح لفرانس برس أن "الطائرة عند الهبوط خرجت من المدرج ولكن لم تحدث إصابات" وقال بيان لهيئة الطيران المدنىى ان الطائرة تم انزالها وفقاً لخطة طوارئ نفذت على مدرج المطار ونجا على إثرها 45 راكباً واشار البيان الى أن الطائرة كانت قادمة من ملكالبجنوب السودان حيث ابلغ قائدها برج المطار حوالى الساعة 11:30 عن عطل لا يمكنه من إنزال إطارات الطائرة وعلى الفور اتخذت إجراءات حالة الطوارئ الكاملة بتجهيز لآليات الدفاع المدنى وطرح كمية من الرغوة الكيميائية على المدرج كوسادة عند الهبوط وتم إفراغ الطائرة من الوقود في الجو تحسباً للإحتراق وبعد إغلاق المطار امام الملاحة الجوية وإعلان حالة الطوارئ الكاملة لإستقبال الطائرة تمكن قائدها من الهبوط بسلام حوالى الساعة 1:30ظهراً وتم إجلاء جميع الركاب ولم تسجل إى إصابات عقب هبوط الطائرة فيما باشرت للجان التحقيق عملها وفقاً للإجراءات القانونية. وتعاني شركات الطيران السودانية من العقوبات المفروضة عليها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1070 الذي صدر عام 1996م، بعد فشل محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال مدير عام الخطوط الجوية السودانية العبيد محمد فضل المولى إن "العقوبات لديها أثر كبير علينا ونواجه صعوبات في الحصول على قطع الغيار" وأوضح خبير الطيران السوداني شيخ الدين محمد عبد الله أنه "نتيجة للعقوبات فإن شركات الطيران السودانية تشتري قطع الغيار بأضعاف سعرها
