نجا (45) شخصاً أمس الأحد من الموت بعد أن حلقت بهم طائرة سودانية قادمة من مدينة ملكال في الأجواء لساعتين ونصف الساعة بسبب عطب أصاب إطاراتها وقامت الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات الوقائية للتقليل من حجم الخسائر حال سقوط الطائرة وكشفت مصادر «الأهرام اليوم» أن الطائرة كانت قادمة من مدينة ملكال وفشلت في الهبوط طبيعياً وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن قوات الدفاع المدني المتمركزة بمطار الخرطوم قد نجحت في إخلاء 45 راكباً بسلام أثناء هبوط الطائرة الاضطراري وأضافت بحسب المكتب الصحفي للشرطة أن الطائرة فوكر (50) تابعة لشركة سودانير كانت قادمة من مدينة ملكال بدولة جنوب السودان وعلى متنها (45) راكباً من بينهم (5) فنيين يمثلون طاقم الطائرة التي تعرضت لعطب فني في أحد إطاراتها الخلفية وقد فشلت محاولات طاقمها في الهبوط الاضطراري مما دعا سلطات الطيران المدني لتنفيذ خطة الطوارئ المصممة لتلك الحالات بفرش مادة الفوم المانعة لحدوث الشرار نتيجة الاحتكاك وتحديد نقطة الهبوط وإخطار الكابتن بمكانها وتوزيع عربات الإطفاء في مواقع محددة للتدخل السريع إذا حدث الاشتعال وأرجعت وزارة الداخلية إنقاذ الركاب إلى تنفيذ الخطة بكل محاورها باحترافية ودقة مما سهل عملية الهبوط الاضطراري للطائرة دون أي خسائر فيما كشفت مصادر أخرى أن سلطات مطار الخرطوم قد تلقت معلومات من قائد الطائرة بعدم مقدرته على الهبوط في مطار ملكال فطلبت منه السلطات العودة إلى مطار الخرطوم والعمل على تفريغ كل الوقود الموجود في الطائرة وكشف وزير الدولة بمجلس الوزراء أحمد كرمنو أحمد بحسب وكالة السودان للأنباء أن الطائرة كانت في رحلة عادية بين الخرطوموملكال وأن عدم جاهزية مطار ملكال أدت إلى عدم مقدرة الطائرة على الهبوط وتم توجيه الطائرة للعودة فوراً إلى مطار الخرطوم مؤكداً أن الطائرة وطاقمها وركابها قد نجوا بسلام وأنهم في حالة جيدة وأشاد وزير النقل بالإنابة المهندس فيصل حماد بالمجهودات والترتيبات التي اضطلعت بها سلطات المطار والدفاع المدني مما كان له أثره الكبير في هبوط الطائرة مشيداً في الوقت نفسه بالمهنية العالية لقائد الطائرة ومساعديه. وفي السياق نفسه أصدر المكتب الإعلامي للهيئة العامة للدفاع المدني بياناً بالحادثة جاء فيه أن سلطات مطار الخرطوم تمكنت من احتواء حادثة هبوط اضطراري لطائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السوادنية من طراز فوكر (50) ووفقاً لخطة الطوارئ التي تم تنفيذها على مدرج المطار ونجا على أثرها 45 راكباً كانوا على متن الطائرة وتعود التفاصيل إلى أن الطائرة كانت في رحلة عادية قادمة من مدينة ملكالبجنوب السوادن حيث أبلغ قائد الطائرة في الحادية عشرة والنصف صباحاً عن عطب لم يمكنه من إنزال إطارات الطائرة وعلى الفور تم اتخاذ إجراءات الطوارئ والسلامة وتجهيز آليات الدفاع المدني وطرح الرغوة الكيميائية (الفوم) على مدرج المطار وهي تعمل كوسادة عند الهبوط وتم إفراغ الطائرة من الوقود تحسباً للاحتراق وبعد إغلاق المجال الجوي وإعلان حالة الطوارئ بالمطار تم استقبال الطائرة وتمكن قائدها من الهبوط بسلام وتم إجلاء الركاب دون أن تسجل أي إصابات وباشرت لجان التحقيق عملها وفقاً للإجراءات القانونية، هذا وقد شاهدت (الأهرام اليوم) ميدانياً البطولة التي أبداها قائد الطائرة ياسر الصفي في الهبوط الاضطراري وكشف عدد من الركاب الناجين أنه كان ثابتاً طيلة الرحلة وأن وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين قد أشاد به رغم صغر سنه وقد علمت الصحيفة أنه من مواليد 1987م.