الخرطوم 15 سبتمبر 2017 قالت الحركة الشعبية شمال، بقيادة مالك عقار، الجمعة، إنها صدت هجوما نفذته قوات حكومية على مناطق سيطرتها بولاية النيل الأزرق، واعتبرت الجوم خرقا لإعلان وقف إطلاق النار. مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال وبحسب المتحدث باسم الحركة مبارك أردول فإن الهجوم وقع نهار الخميس بمنطقة "طاقا" بجبال الإنقسنا، وقال إن قوات الجيش الشعبي شمال، بقيادة القائد فريد الفحل، تمكنت من إلحاق الهزيمة بالقوة الحكومية المهاجمة التي تقدر بسريتين واستولت على معدات وذخائر، يجري حصرها. وزاد "تم صد وتشتيت القوات المعتدية وإرجاعها الي مناطقها". ويوم الخميس أعلنت الحركة رصد قوة تابعة للحكومة السودانية تحركت من الدماين عاصمة ولاية النيل الأزرق وتمركزت قرب الخطوط الأمامية لمناطق سيطرتها بجبال الإنقسنا. ولم يصدر عن الجيش السوداني ما يؤكد أو ينفي ما ذهبت إليه الحركة الشعبية شمال. وأكد أردول في بيان، تلقته، "سودان تربيون" إن منطقة "طاقا" التي استهدفها الهجوم الحكومي تعتبر منطقة إستراتيجية وهي إمتداد إستراتيجي لجبل "كلقو". ومنذ أبريل 2015 يحاول الجيش السوداني السيطرة على جبل "كلقو"، الواقع في منطقة وعرة، على بعد نحو 30 كلم جنوبي مدينة الدمازين، ويعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية شمال. وشدد البيان قائلا: "إن ما حدث هو خرق لإعلان وقف العدئيات يستوجب الإدانة وطنيا ودوليا لا سيما إن وزير خارجية النظام يوزع الأكاذيب شمالا ويمينا في نيويورك في الأممالمتحدة وواشنطن". وظلت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تجدد منذ سنتين إعلانا لوقف إطلاق النار في مناطق النزاعات. وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية شمال، في المنطقتين منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 14 عاما.