قال عضو في وفد التفاوض الحكومي حول قضايا المنطقتين، إنهم لن يخوضوا أي جولات تفاوض مع فصيل بالحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، ما لم يكن قادرا على تنفيذ الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه. قادة الشعبية بزعامة عقار خلال اجتماع مع مسؤولين أميركيين في أديس 28 أبريل2017 (سودان تربيون) ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، منذ العام 2011، دون أن تفلح أكثر من عشر جولات تفاوض في حسم نقاط الخلاف. ومؤخرا ، ضربت خلافات عنيفة صفوف الحركة الشعبية، انقسمت على إثرها الى فصيلين يتزعم أحدهما عبد العزيز الحلو الذي يركز على حل القضايا في جبال النوبة، بينما يقود الفصيل الآخر مالك عقار الذي يركز على الأزمة في ولاية النيل الأزرق. وشكك عضو الوفد الحكومي للمفاوضات ،عبد الرحمن أبو مدين في قدرة الحركة الشعبية على عقد مؤتمرها العام خلال أكتوبر، حسبما حددت الوساطة الأفريقية، لافتا الى أن عقار يسعى حثيثا بخطوات استباقية لعقد المؤتمر ، وتابع " هذا لن يتم لأن عقار ليس لديه نفوذ على الأرض". وأضاف في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة، إن الوفد الحكومى "لا يقبل التفاوض مع اى مجموعة من الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال ليس لديها القدرة على تنفيذ ما اتفق عليه فى في الجولات التفاوضية ". وشدد على أن موقف الحكومة التفاوضي "واضح وموحد"، معربا عن استعدادها لاستئناف المفاوضات في أي وقت. وتحمل الحركة الشعبية بقيادة الحلو، مواقف مشابهة حيث تقول إنه لا يوجد انشقاق داخل الحركة التمرد، انما تغيير في القيادة التي تحظى بدعم المجلس التشريعي للحركة في جبال النوبة. وتقترح الحركة الشعبية بزعامة عقار على الوسطاء في الآلية الأفريقية تشكيل وفد مشترك، للتفاوض وفي حال رفض ذلك ، تطالب بالتنسيق مع فصيل الحلو. والتقى الوسطاء بالفصيلين فى اغسطس الماضى الا انهما لم يحددا موقفا واضحا بشأن هذه المسألة ، كما لم يحدد المسهلين من دول الترويكا والاتحاد الاوروبى موقفا حاسما حيال هذه القضية. واضاف ابو مدين ان الوساطة الافريقية ابلغت فصائل الحركة الشعبية بان المحادثات ستستأنف على اساس ما تم التوصل اليه فى جولات التفاوض السابقة. وفي مارس الماضي، رفض مجلس تحرير جبال النوبة، وهو هيئة سياسية تابعة للحركة الشعبية استقالة الحلو من منصبه كنائب رئيس للحركة ، وأعلن تأييده لحق تقرير المصير، ورفض حل الجيش الشعبي خلال الفترة الانتقالية. كما قرر المجلس الانتقالي عزل ياسر عرمان من منصب الأمين العام وكبير المفاوضين لدعم الحلو الذي اتهم عرمان بقبول حل جيش الحركة خلال الفترة الانتقالية ورفض إدراج تقرير المصير، أثناء قيادته لدفة التفاوض مع الجانب الحكومي. ويعتبر الحلو هاتين الوسيلتين هما الضمان الوحيد للتنفيذ الكامل لأي اتفاق سلام يوقع عليه مع الحكومة. وقال محمود كان، ممثل الاتحاد الافريقى فى الخرطوم، للمركز السوداني للخدمات الصحفية الاسبوع الماضى ان الحركة الشعبية بقيادة الحلو شرحت خلال اجتماع عقد مؤخرا مع فريق الآلية الأفريقية رفيعة المستوى موقفها من تقرير المصير. وترغب الحركة الشعبية – بقيادة الحلو في "توحيد السودان على أساس شروط الحركة المتعلقة بالاعتراف بالحقوق الدينية وخصوصيات مواطني المنطقتين، وترفض تطبيق الشريعة الاسلامية على المسيحيين هناك ، وفقا لما ذكره مسؤول الاتحاد الافريقى.