قال وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، إن قضية حلايب المتنازع عليها مع مصر يجب أن تعالج بشكل نهائي سواءً عبر الحوار أو التحكيم الدولي، وألا تشكل عائقاً أمام انسياب التعاون الثنائي بين البلدين. وزير الخارجية ابراهيم غندور ..الخميس 20 يوليو 2017 والتقى غندور بمكتبه بالخرطوم الأربعاء بوفد المجلس المصري للعلاقات الخارجية، الذي يزور السودان حالياً، وبحضور ممثلين عن المجلس السوداني للعلاقات الخارجية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، قريب الله خضر، في تصريح صحفي تلقته (سودان تربيون) الأربعاء إن اللقاء بحث سبل تعزبز العلاقات الثنائية بين البلدين بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والشعبية. وأوضح أن غندور نوه إلى أن قضية حلايب تستحق أن تعالج بشكل نهائي سوآء عبر الحوار أو التحكيم الدولي، وأنه لا يجدر أن تشكل عائقاً أمام انسياب حركة برامج ومشروعات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها. وظل السودان يجدد سنوياً شكواه لمجلس الأمن الدولي ضد مصر بشأن احتلالها لمثلث حلايب. وهدد السودان في اكتوبر الماضي باللجوء للتحكيم الدولي إذا فشلت عملية التفاوض مع الجانب المصري. وفي رسالة الى مجلس الأمن الدولي في 13 سبتمبر الماضي، اتهمت الحكومة السودانية، نظيرتها المصرية بتنفيذ حملات تفتيش واعتقال في مدن مثلث حلايب والمناطق المجاورة على الحدود. وقالت الشكوى التي اطلعت عليها (سودان تربيون) إن حملة الاعتقالات طالت 223 سودانيا جرى توزيعهم على سجون محافظة البحر الأحمر في سفاجا، الغردقة، مرسي علم وان التوقيف تم خلال شهري أغسطس ويوليو. وأفادت شكوى السودان ان المعتقلين يواجهون تهما لرفضهم الاحتلال وعدم استخراج وثائق ثبوتية. ودمغت الخرطوم السلطات المصرية بمحاولة طردهم خارج مناطقهم التي عاشوا فيها وان بعضهم جرى ترحيله لامتلاكه وثائق سودانية، وأرفقت الشكوى السودانية أسماء 139 من المعتقلين. وفي تصريحات يوم الثلاثاء قال غندور، إن حلايب ستظل قضية مفتاحية لانطلاق العلاقات الثنائية مع مصر. وأضاف "نقول للأشقاء في مصر لابد من حل القضية إما بالحوار وإما بالتحكيم الدولي". وقال غندور، يوم الثلاثاء، إن جهات كثيرة في مصر لا تريد لهذه العلاقة أن تنطلق، وربما أيضاً جهات داخل السودان وجهات خارجية لا تريد لهذه العلاقة أن تنطلق. وأضاف "من ينظر لمصالح السودان ومصالح مصر يتأكد أن هذه العلاقة يجب أن نحرص عليها جميعاً". وتابع "مصر القوية لن تكون إلا بالسودان القوي، والسودان القوي لن يكون إلا بمصر القوية"، لكن ذلك لا يعني أن نترك حقوقنا، ونحن نتابعها بالصورة القانونية مع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ويجب التعاون المشترك بدلاً عن التشاكس. وأكد أن سياسة الدولة الخارجية تنطلق من مبدأ الحرص على العلاقة مع مصر. وأشار إلى مسالب الإعلام الإلكتروني في إطلاق شائعات منظمة حول العلاقة مع مصر، ما دعا الخارجية إلى التدخل لأكثر من مرة لتصحيح الأمر وتصحيح الخبر. وفي أبريل الماضي رفضت القاهرة، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.