الخرطوم 14 أكتوبر 2017 أجرى وفد من (الجبهة الوطنية العريضة) برئاسة علي محمود حسنين، مباحثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الالمانية، حول الوضع السياسي الراهن بالسودان. قادة (الجبهة الوطنية العريضة) التقوا بمسؤولين ألمان و التقى الوفد بمسؤولي مركز بعثات السلام الدولية بقيادة فان جينانت، خبير قسم التحليل. وقال بيان عن الجبهة العريضة، إن النقاش تركز حول طرح "الجبهة الوطنية العريضة" والبديل الديمقراطي الذي تقترحه من إعادة هيكلة الدولة السودانية والتوزيع العادل للسلطة والثروة. وتم تأسيس الجبهة الوطنية العريضة في 21 أكتوبر 2010 من كيانات سياسية وتجمعات إقليمية وأفراد لا ينتمون إلى أي كيان أو لا يقبلون بمواقف قياداتهم ولكنهم جميعاً يؤمنون بإسقاط النظام وعدم التحاور معه مبدئيا واستراتيجيا. وأوضح البيان الذي تلقته (سودان تربيون) السبت أن الوفد التقى صباح الخميس كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الالمانية بقيادة مسؤولة شؤون أفريقيا والسودان بالوزارة، وأن رئيس الجبهة على محمود حسنين، شرح رؤية وطرح الجبهة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية. وطالب حسنين الحكومة الالمانية والمجتمع الدولي بعدم الضغط على قوى المعارضة السودانية للحوار أو الجلوس مع النظام لأنه "غير قابل للإصلاح والتحسين". وأكد أن الحوار سيودى إلى إطالة عمر النظام، كما حدث ذلك في كافة الإتفاقات التى أبرمتها بعض قوى المعارضة المدنية والمسلحة مع نظام الإنقاذ الشمولي الدكتاتوري. وذكر البيان أن رئيس الجبهة قدم عرضا شرح فيه أبعاد خطورة نظام الانقاذ وتصديره للارهاب إلى دول الجوار والمحيط الاقليمي وتهديده للسلم والأمن الدوليين، قائلاً إن النطام أحد اسباب الهجرة الى أوروبا، "لذلك لايمكن أن يلعب أى دورأ فى أيقاف الهجرة أو الحد منها". وأشار علي محمود الى تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بالقب على قادة النظام ومثولهم أمامها لإرتكابهم جرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور. كما أوضح أن الغرب لا يريد رئيسأ مقبوضا عليه، بل يريد رئيسا مطلوبا للعدالة الدولية لإبتزازه وإستغلاله والضغط عليه فى تنفيذ مخططاته وسياساته وأجندته، بدأ من إنفصال الجنوب. وطالب المجتمع الدولي والمسؤولين ألالمان بعدم التعاون مع النظام "لانه سيستغل هذا الدعم في مواصلة إرتكاب جرائمه وموبقاته في حق المواطن والوطن". وقال إن المسؤولون بوزارة الخارجية الالمانية أمنوا على جل أطروحات الجبهة الوطنية العريضة. وأكد أن الوفد أمن على موقف الجبهة الرافض للجلوس والحوار مع نظام الإنقاذ متمسكاً بالدعوة لإسقاطه ، وتقديم قادته وأعوانه للمساءلة والمحاسبة على كافة الجرائم التي ارتكبوها.