شاركت كل من منظمة الأغذية والزراعية (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، وزارة الزراعة والغابات في السودان، إحتفالها بيوم الأغذية العالمي، وأكدتا التزامها بالاستثمار في الأمن الغذائي والتنمية الريفية. شعار منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) ويركز يوم الأغذية العالمي هذه المرة على موضوع "تغيير مستقبل الهجرة: الاستثمار في الأمن الغذائي والتنمية الريفية". لجهة إرتفاع نسبة الجوعى في العالم للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، لتؤثر عل 11 بالمائة من سكان العالم. وقال برنامج الغذاء ومنظمة الأغذية في بيان مشترك، تلقته (سودان تربيون) الأربعاء، إن ثمة إرتباط واضح بين الجوع والنزاعات والهجرة، وأن إنعدام الأمن الغذائي يؤثر على متوسط أعمار الأجيال، ما يترك تأثيراً سلبياً على تنمية الأجيال المقبلة، ويزرع بذور التشرد والنزاعات في المستقبل. وقال إن "النزاع في السودان أدى إلى نزوح آلاف السكان بالإضافة إلى قدوم أكثر من 440,000 لاجئ من جنوب السودان، الذي مزقته الحروب". وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان، ماثيو هولينغ وورث، إن السودان اليوم ينعم بمزيد من السلام مما كان عليه الحال خلال السنوات ال 15 الماضية، وتكمن المسؤولية في مساعدة السكان على البقاء والنمو. وأشار إلى أن إنعدام الأمن الغذائي يشكل عائقاً أمام الجهود الرامية لتعزيز مستقبل السودان، كما سيعتمد انتعاش الدولة أو استمرار حالة عدم الاستقرار فيها على انتعاش النظم الغذائية وتحسين التغذية. وأضاف "يمكن للسودان أن يصبح مركزاً للأمن الغذائي في المنطقة، وأن يعود إلى مجده السابق كسلة خبز لمنطقة شرق أفريقيا وذلك من خلال تطوير نظم غذائية مستدامة". وتشارك (الفاو) في تنفيذ أنشطة بناء القدرة على الصمود، وتتبنى نهجاً واسع النطاق في مجال السياسات والبرامج التي تتطلب تعاون الشركاء ودعمهم في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعات الزارعة والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية، بهدف تنفيذ مبادرات مشتركة بين مختلف الوكالات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي بطريقة شاملة، وإدماج الأطر المراعية للتغذية. وقال ممثل منظمة (الفاو) في السودان، باباغانا أحمدو إن الهجرة يجب أن تكون خياراً وليست ضرورة، ولذا، تعمل منظمة (الفاو) مع شركائها والمجتمعات في جميع أنحاء العالم وفي السودان لمنح الناس هذا الخيار. واضاف "تلتزم منظمة الأغذية والزراعة في السودان بمنهجية تركز على الأشخاص وتطور سبل عيش قادرة على الصمود وعلى تحقيق الاكتفاء الذاتي".
