قالت قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونسفا) إن مسلحين مجهولين قتلوا 3 مدنيين فى منطقة أبيي المتنازع عليها خلال الاسبوع الماضى فى سلسلة من الهجمات التى تعتبرها قوة اليونسفا "انتهاكا صارخا لوضع نزع السلاح" في المنطقة. جندي اممي في ابيي وأطلقت جماعة مسلحة مجهولة النار على سوق أميت ، على بعد 15 كيلومترا شمال بلدة أبيي، مما أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة أربعة أشخاص بجروح في 13 أكتوبر. وبعد ذلك بيومين في منطقة بانتون، حوالي 8 كم جنوب مدينة أبيي، أطلق ثلاثة مسلحين النار على سيارة تجارية مما أسفر عن مقتل امرأة وأصابة اثنين آخرين. وقال المتحدث باسم (يونسفا) دانيال اديكيرا فى بيان تلقته (سودان تربيون) الاربعاء " أن القوة المؤقتة الأمنية تشعر بقلق بالغ ازاء هذه الهجمات الدموية على المدنيين الابرياء. وتعتبر أن هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء الذين يمارسون أنشطتهم انتهاكا صارخا لوضع منطقة أبيي منزوعة السلاح. وتدين القوة هذا الحادث بشدة". كما أكد أديكيرا أن وجود الجماعات المسلحة في أبيي يشكل انتهاكا لولايتها، مضيفا أن البعثة ستنخرط "بقوة" ضد مرتكبي هذه الانتهاكات. وأشار البيان إلى أن ولاية قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي تتضمن حماية المدنيين وضمان خلو منطقة أبيي من الأسلحة، وزاد "ان البعثة تؤكد مجددا عزمها على حماية كافة افراد المجتمع وتطلب تعاونا من جميع الاطراف المعنية لتمكين البعثة من تحقيق هذه المهمة". وشدد البيان على إن هذه الهجمات تمثل عمل "المفسدين" والمجرمين العازمين على عكس المكاسب التي تحققت لضمان السلام والأمن المستدامين في منطقة أبيي. وتعتقد قوة حفظ السلام أن الأسواق المشتركة مثل سوق أمييت تساعد على إعادة بناء الثقة بين جماعتي دينكا نقوك والمسيرية. واتفقت الخرطوم وجوبا على نشر أكثر من 4000 جندي من القوات الإثيوبية في يونيو 2011 قبل شهر من استقلال جنوب السودان بعد هجوم على الجيش السوداني في المنطقة. ولم يتفق البلدان على من يحق له المشاركة في استفتاء لتحديد مصير المنطقة.