نيالا 22 أكتوبر 2017 اتهمت هيئة النازحين واللاجئين بدارفور، حكومة ولاية جنوب دارفور بالتخطيط لاقتحام معسكر (كلما) للنازحين، 16كلم شرقي العاصمة نيالا، تحت ذريعة البحث عن أسلحة. جريح خلال أحداث (كلما).. الجمعة 22 سبتمبر 2017 وقالت الهيئة إن الحملة ترمي للانتقام من المتظاهرين الذين احتجوا على زيارة الرئيس عمر البشير للمخيم خلال سبتمبر الماضي. وسقط العشرات من النازحين بين قتيل وجريح في مواجهات بين الأجهزة الأمنية ونازحي معسكر "كلما" أثناء زيارة للبشير، الشهر الماضي. وقال نائب رئيس هيئة النازحين واللاجئين آدم عبد الله ل "سودان تربيون" الاحد، إنهم تلقوا اخطارا بواسطة بعثة (يوناميد) بأن لجنة امن الولاية تنوي إجراء عمليات تفتيش واسعة في المعسكر لضبط مسلحين يعتقد إنهم يختبئون فيه. وبدأت حكومة جنوب دارفور الأسبوع الماضي المرحلة الثانية من جمع السلاح وقررت نزعه بشكل قسري بعد أن منحت المواطنين مهلة محددة لتسليمه طوعا، وألمح الوالي آدم الفكي، يوم السبت، إلى أن الحملة ستشمل مخيمات النازحين. ونفى عبد الله وجود أي سلاح ناري او مسلحين وسط النازحين، وأضاف "أنهم عزل لا يملكون أي سلاح وانما هي ذريعة للانتقام من رفض استقبال رئيس الجمهورية في سبتمبر الماضي" وحذر المسؤول حكومة جنوب دارفور من التمادي وارتكاب مجزرة بشرية أخرى بمعسكر كلما" مؤكدا رفضهم التام دخول أي قوات عسكرية "بحجج وسيناريوهات مكشوفة لتفريغ المعسكر". وأكد عبد الله استعداد كافة النازحين للتصدي لمحاولة حكومة الولاية اقتحام المخيم. وأضاف "إذا كانت هناك أي شكوك بوجود أسلحة داخل المعسكر يجب تكليف قوات بعثة يوناميد للقيام بامر التفتيش باعتبارها جهة محايدة". وطالب منظمات الاممالمتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان وتنظيمات المجتمع المدني بضرورة التدخل الفوري لمنع وقوع مجازر جديدة على يد المليشيات الحكومية مرة أخرى كما حدث من قبل. وأشار الى أن حكومة الولاية على علم تام بالجهات التي تحمل السلاح وتروع المواطنين وتنهبهم باعتبار أنها من وزعت عليها السلاح. وأوضح أن معسكر كلما لم يشهد أي عمليات إجرامية استخدم فيها السلاح منذ وصول المواطنين في العام 2003 كما يجري الآن داخل المدينة أسبوعيا. وتابع: "على والي الولاية آدم الفكي أن يجري عمليات تفتيش ويوقف الجناة المعروفين لدى لجنة أمن الولاية أولا بدلا عن المكايدات السيئة".