الخرطوم 31 أكتوبر 2017 أقرت الخرطوم وجوبا، الثلاثاء، تفعيل الآلية السياسية الأمنية المشتركة ولجنة التحقق ومراقبة الحدود وإعادة إنتشار قوات الطرفين خارج المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، فضلا عن استمرار الاجتماعات المشتركة بشأن ترسيم الحدود. وزيرا الدفاع بالسودان وجنوب السودان يوقعان على محضر اجتماعات الخرطوم 31 أكتوبر 2017 وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي اختتام مباحثات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، توقيع وزيري الدفاع بالبلدين، الفريق أول ركن عوض بن عوف والفريق أول كوال ميانق أجوك على محضر الاجتماعات. وبدأت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين اجتماعات مكثفة بالخرطوم الثلاثاء تحضيرا لزيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي يصل الخرطوم يوم الأربعاء. وبحسب بيان للشامي فإن محضر الاجتماعات اشتمل على تسريع تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين. وقال "تم الاتفاق على تفعيل الآلية السياسية الأمنية المشتركة ولجنة التحقق ومراقبة الحدود وفقا لما نصت عليه الاتفاقيات السابقة في هذا الخصوص إلى جانب إعادة انتشار قوات الطرفين خارج المنطقة الآمنة منزوعة السلاح وفتح المعابر المتفق عليها بعد استكمال الترتيبات الخاصة بذلك بواسطة اللجنة الفنية المشتركة للمعابر الحدودية". وأتفق الجانبان طبقا للشامي على أن يتم تنفيذ هذه المحاور في فترة لا تتجاوز شهرا واحدا من تاريخ التوقيع عليها على أن تجتمع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بجوبا في 8 يناير القادم للمراجعة والتقويم. إلى ذلك اتفقت المفوضية المشتركة لترسيم الحدود بين البلدين بالخرطوم يوم الثلاثاء، على رفع تقرير متكامل كل ستة أشهر حول وصف الحدود توطئة للشروع في عملية الترسيم الفعلي. وبحث وزير الدولة بالرئاسة السودانية، الرشيد هارون، رئيس الجانب السوداني في المفوضية، مع نظيره من دولة جنوب السودان، مايكل ماكوي، وزير الإعلام، القضايا العالقة فيما يتعلق بترسيم الحدود بين البلدين والانجازات التي تحققت واعداد التقرير النهائي لرفعه لرئيسي البلدين في قمتهما المتوقع انعقادها الأربعاء بالعاصمة السودانية. وأكد الوزير السوداني في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، أن الجانبين انجزا العديد من الوثائق في قضية ترسيم الحدود من خلال الاجتماعات المشتركة منذ العام 2014م، مشيراً الى اتفاق الجانبين علي الاستمرار في الاجتماعات المشتركة. وأضاف "هناك توجيهات صادرة للجنة المشتركة لترسيم الحدود لرفع تقرير متكامل خلال ستة أشهر حول وصف الحدود توطئة للشروع في عملية ترسيم الحدود". ورحب هارون بزيارة سلفا كير للسودان وقال إنها تاتي في إطار سعي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها الى مسارات أفضل عبر تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بين البلدين. من جهته قال رئيس المفوضية من جانب دولة الجنوب، مايكل مكوي، إن الاجتماع وقف على القضايا العالقة والتقرير الذي سيقدم للرئسين خلال زيارة سلفاكير للبلاد. وأكد أن أعمال المفوضية المشتركة تسير بصورة طيبة وسيتم عبرها حل كافة القضايا وستبدأ عملية ترسيم الحدود قريبا. وأوضح أن اللجان المشتركة بين البلدين تعمل بتنسيق وتعاون تام لتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين البلدين وسترفع تقاريرها للشروع في تنفيذ الاتفاقية وتطبيع علاقات البلدين في كافة المجالات.