الخرطوم 31 أكتوبر 2017 بحث المبعوث الرئاسي السوداني، لشؤون التفاوض ورئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور (يوناميد) وسيط السلام المشترك، الثلاثاء، تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور والحوار الداخلي بالإقليم. مبعوث الرئاسة السودانية لأغراض التفاوض أمين حسن عمر (سودان تربيون) واجتمع المبعوث الرئاسي للاتصال الدبلوماسي والتفاوض حول دارفور، أمين حسن عمر، مع رئيس بعثة حفظ السلام المختلطة في دارفور جيرمايا مامابولو. وقال الخبير الوطني في ملف السلام بدارفور عثمان ضرار لوكالة السودان للأنباء إن الاجتماع ناقش متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام والحوار الدارفوري. وأشار إلى أن مامابولو أثنى على التزام الحكومة بتحقيق السلام في دارفور خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لإكمال تنفيذ وثيقة الدوحة، لافتا إلى ان الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات والمشاورات في عدد من القضايا. وتوسطت قطر في مفاوضات السلام في دارفور التي أسفرت عن توقيع الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في يوليو 2011 لوثيقة الدوحة لسلام دارفور. لكن ثلاث حركات متمردة هي حركة تحرير السودان، بقيادة مني مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة حركة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور لم توقع على الوثيقة. وتدعو حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان الى فتح الوثيقة لإعادة التفاوض بحجة أنه تم تجاهل بعض القضايا إلا أن الخرطوم ترفض مثل هذا الطلب. ومع ذلك قبلت الحكومة السودانية اقتراحا قدمه الوسطاء ينص على التفاوض بشأن وثيقة تكميلية لإدراجها في اتفاق الدوحة الإطاري. وتتواصل الجهود الدولية مع الجماعات المسلحة لتخفيف المطالب وإحالتها إلى طاولة المفاوضات في الدوحة. وترفض حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور التفاوض على اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم ما لم يتم نزع سلاح الميليشيات الحكومية وعودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية. وتقدر وكالات الأممالمتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص لقوا مصرعهم في نزاع دارفور منذ العام 2003 وشرد أكثر من 2.5 مليون شخص.