الفاشر 3 نوفمبر 2017 استقبل والي ولاية شمال دارفور بالفاشر نحو 300 مسلحا قال إنهم انشقوا من حركة جيش السودان (القوى الثورية)، بقيادة عبد الله رزق الله (السافنا)، الذي انسحب من عملية سلام دارفور منذ أغسطس الماضي. الآلاف من (الدعم السريع) في الفاشر لحفظ الأمن (سودان تربيون) ويبلغ قوام القوة المنشقة من حركة "السافنا" 300 مسلح وصل منهم 120 مسلحا علي متن 4 سيارات قتالية مزودة بكامل عتادها الحربي وانضمت مباشرة إلى قوات الدعم السريع التابعة للجيش الحكومي. ورحب والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف إبراهيم، بانضمام المجموعة المنشقة بقيادة الحاج وداعة محمد الى السلام بعد أن أعلنت انشقاقها من عبد الله رزق المشهور بالسافنا. وقال الوالي لدى مخاطبته المجموعة إن انضمامهم للسلام يمثل "إضافة حقيقة لعملية الأمن والاستقرار بالولاية"، مؤكدا أن الدولة ماضية في عملية جمع السلاح بلا استثناء وتبسط يدها لكل من أراد السلام. وفي 23 أكتوبر الماضي اضطرت قوات الدعم السريع للتعامل مع مسلحين بقيادة "السافنا" حاولت دخول بلدة "كتم"، 115 كلم شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأشاد الوالي بجهود قوات الدعم السريع التي قادت الحوار والتفاوض حتى أثمرت مساعيها عن عوده المجموعة، وتعهد بالتزام الحكومة بتنفيذ كل ما تم الاتفاق حوله خاصة ترتيب أوضاع هذه المجموعة توطئة لانضمامهم في الأجهزة الرسمية. وقبل ثلاثة أشهر أعلن قائد حركة جيش السودان (القوى الثورية)، انسحابه من عملية السلام، وتمركزه وقواته فيما اسماه "المناطق المحررة"، تمهيدا لشن هجمات على الحكومة احتجاجا على قرارات رئاسية بدمج قواته ضمن قوات الدعم السريع. وقبلها انضم "سافنا" لعملية سلام دارفور، وتم اشراكه في الترتيبات الأمنية، برتبة ضابط في قوات حرس الحدود في الإقليم، كما انضمت قواته إليها. وتتابع غالبية عناصر قوات حرس الحدود والدعم السريع لقبيلة الرزيقات بدارفور، لكن بعضا من حرس الحدود بقيادة زعيم المحاميد موسى هلال يرفضون قرار جمع السلاح. من جانبه ذكر قائد المجموعة المنشقة أن عودتهم وإعلان استعدادهم للانضمام لقوات الدعم السريع تأتي حقنا للدماء وتفاديا للمواجهة ومن أجل الإسهام في مسيرة التنمية والاستقرار الولاية بحسب قوله . وتابع "لا حاجة للإقتتال والإحتراب.. أولويات هذه المرحلة ينبغي أن تكون بسط الأمن والسلام والاستقرار والتنمية"، وزاد "مجموعتي رهن إشارة القيادة السياسية والعسكرية ولأي مهمة في أي زمان وأي مكان". وأكد قائد قوات الدعم السريع بشمال دارفور العميد ركن الصادق سيد أحمد المضي في جمع السلاح، منوها إلى أن الفرصة ما زالت سانحة للذين بحوزتهم أي سلاح للاستجابة بتسليم أسلحتهم.