وافق مجلس الأمن في جنوب السودان على قرار رئاسي يوجه قوات الدفاع الرئيسية بنزع سلاح واعتقال حراس رئيس اركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق. سلفا كير وبجانبه قائد الجيش السابق مالونق في احتفالات الاستقلال بجوبا خلال العام 2015 (AP) وحث وزير الدفاع في حكومة جوبا كول مانيانق جوك المواطنين على عدم الخوف، مقللا من احتمال تصعيد التوترات لتبلغ تهديد الامن في العاصمة بسبب وضع الجنرال مالونق. وأضاف في تصريحات للصحفيين الاثنين "ان الاجتماع الأمني عقد خلال عطلة نهاية الاسبوع على ضوء الوضع الحالي وتلقى تقارير عن نشر قوات الامن حول مقر اقامة الجنرال مالونق بعد رفض الأخير الامتثال لتوجيهات الرئيس. لكن هذه ليست قضية كبيرة ". وتأتي الموافقة على القرار الرئاسي بعد رفض مالونق لقرار الرئيس سلفا كير بإصدار تعليمات للجنود الذين يحمون مقر إقامته بالعودة الى ثكناتهم واعتقال ونزع سلاح الحراس الذين يعصون الأمر. وشدد الوزير على أن الوضع طبيعي جدا، مضيفا أن الناس عندما يرون وضعا ينسجون حوله قصصا غير واقعية، وزاد "هناك مجرمون يريدون الاستفادة من أي وضع لمحاولة نهب المحلات التجارية وما إلى ذلك وهؤلاء يأججون الوضع وارسال رسائل سالبة". وقال مسؤول الدفاع ان احدا لم يكن مهتما بالقتال وأن الحكومة لم تطلب من الجنود سوى العودة إلى وحداتهم بدلا من مواصلة البقاء مع الجنرال مالونق، مردفا "لذلك ليس هناك حاجة الذعر وسط المواطنين، لا ينبغي لهم الاستماع إلى الشائعات. الوضع طبيعي جدا وتتم معالجته الآن من خلال القنوات الادارية وسيكون كل شيء على ما يرام ". وفي الاثناء أجرى شيوخ جنوب السودان محادثات مع الحكومة والجنرال مالونق لحل الازمة حول نزع سلاح واعتقال الحراس حسبما جاء في قرار رئاسي. وقال دينق ماشام، رئيس الزعماء التقليديين في جنوب السودان وأحد قادة مجتمع أويل المشاركين فى المفاوضات ل (سودان تربيون) الاثنين ان الاجتماعات عقدت بشكل منفصل مع الرئيس كير والجنرال مالونق لإنهاء المواجهة حول نزع السلاح واعتقال الحراس. وأضاف "لا توجد مشكلة حاليا والوضع حول مقر الجنرال مالونق هادئا وكل شيء تحت السيطرة. هذا ما نريده، لا نريد الحرب، لا نريد مزيد من الدماء. وقد اتخذ كبار السن والزعماء الدينيون مبادرة سلمية لإنهاء المواجهة وهم مستمرون ". وفى الوقت نفسه أكد المتحدث باسم الرئاسة اتيني ويك اتينى ان اجتماعات جرت بين قادة المجتمع مع مالونق ومع الرئيس ومسئولين رفيعي المستوى.