الخرطوم 18 أكتوبر 2011 — تترقب الخرطوم غدا حراكا كثيفا لوسطاء أفارقة فى محاولة للتوسط بين الحكومة ودولة الجنوب لمعالجة قضايا عالقة بين الطرفين ويصل العاصمة في الاربعاء كل من رئيس لجنة حكماء أفريقيا؛ ثامبو أمبيكي، و الرئيس الاريترى اسياس افورقى. ويصل امبيكى الذى يراس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات مع المسؤولين بالدولة حول القضايا العالقة بشأن استكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وأكد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني في تعميم صحفي، ترحيب حكومة السودان بزيارة أمبيكي وتقديرها للاتحاد الأفريقى ومواقفه الداعمة للسودان وما تقوم به اللجنة التنفيذية من جهود. وأشار التعميم لالتزام الحكومة بالاستمرار في التعاون مع اللجنة حتى تتوج مساعيها الحميدة بتوصل الطرفين إلى حل دائم يسهم في ضمان الأمن والاستقرار بين السودان وجمهورية جنوب السودان. كما يجري الرئيس الاريترى مباحثات مع الرئيس عمر البشير تتناول العلاقات الثنائية والتطورات الجارية حالياً في منطقة القرن الأفريقي. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن سفير السودان في أريتريا؛ ماجد يوسف، يوم الاثنين، قوله أن المباحثات السودانية الإريترية ستتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بجانب تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي. وكان مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني؛ الفريق أول محمد عطا، زار أسمرا الشهر الماضي، ناقلا رسالة من البشير إلى أفورقي تتعلق بمسار العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة حول تجاوزات الحركة الشعبية بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. وقدم مبعوث الرئيس البشير الدعوة للرئيس أفورقي للمشاركة في افتتاح الطريق البري الذي يربط بين البلدين والذي سيتم قريباً. وقبل أفورقي الدعوة لزيارة الخرطوم، بجانب تأكيد موقف بلاده الثابت من استقرار السودان وسعي قيادة البلدين للعمل سوياً من أجل رفاهية الشعبين، قائلاً إنها لا تتحقق إلا بالسلام والتنمية. وجدد أفورقي أنه ضد أي تدخل أجنبي في شؤون السودان وتشجيع الحكومة السودانية على حل القضايا داخلياً.
