عنتبي/ الخرطوم 13 نوفمبر 2017 عقد الرئيسان السوداني والأوغندي، عمر البشير ويوري موسيفيني، قمة ثنائية بالقصر الرئاسي بعنتبي، الإثنين، تناولت العلاقات الثنائية والأمن والسلم في المنطقة والسلام في دولة جنوب السودان. البشير وموسيفيني في عنتبي الإثنين 13 نوفمبر 2017 (صورة من الرئاسة الأوغندية) ووصل البشير إلى أوغندا الإثنين في زيارة تمتد ليومين وتعد الثانية من نوعها بعد حضوره مراسم أداء القسم للرئيس موسيفيني في مايو 2016. وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن الرئيسين ناقشا التعاون المشترك بين البلدين واتفقا على قيام ملتقى اقتصادي استثماري بالخرطوم. وأكد البلدان طبقا لغندور دعمهما لعملية الأمن والسلم في منطقة البحيرات، واتفقا على التعاون ودعم جهود إحلال السلام في جنوب السودان وفق مرجعيات الإيقاد. وأبان أن موسفيني هنأ البشير برفع الحظر الاقتصادي الأميركي على السودان وجدد وقوفه ضد المحكمة الجنائية الدولية ودعمه للموقف الأفريقي الداعي للانسحاب الجماعي منها، مؤكدا أهمية وحدة القارة وتحقيق العدالة بأيدٍ أفريقية. وأوضح غندور أن الزعيمين أكدا على ضرورة إحلال السلام في جنوب السودان والتواصل بين دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف. وحول أهمية زيارة الرئيس البشير لأوغندا، قال غندور إن "أوغندا دولة مهمة في شرق أفريقيا وفي القارة والبلدان انطلقا بالعلاقة الى آفاق جديدة بعد تجاوز تشابكات الماضي بسبب حركات التمرد". وأفاد أن الرئيسين اتفقا على تبادل الزيارات ومواصلة اللجنة الوزارية لاجتماعاتها ومراجعة كل ما تم الاتفاق عليه. وقال وزير الخارجية إن الجانبين أكدا على العلاقات التاريخية بينهما وأن الزيارة تأتي لتأسيس ما تم الاتفاق عليه في زيارة موسفيني للخرطوم. وينتظر التوقيع على بيان ختامي للمباحثات بين الرئيسين، فضلا عن توقيع اتفاقية في مجال التعليم العالي. ونقلت وكالة السودان للأنباء أن الرئيس البشير دعا الى عقد مؤتمر مشترك للاستثمار في الخرطوم بمشاركة مستثمرين سودانيين وأوغنديين وعرب للترويج لمشروعات استثمارية مشتركة بين البلدين وإقامة شراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين. وقال البشير، لدى مخاطبته جلسة المباحثات المشتركة بين السودان وأوغندا بالقصر الرئاسي بعنتبي، "هناك توافق بين السودان وأوغندا فيما يتعلق بمشاكل الإقليم وخاصة قضية الأمن والسلم في منطقة البحيرات". وأشاد بالتطور الكبير الذي شهدته أوغندا، مثمناً دور الرئيس موسفيني في تحقيق السلام وتوحيد الشعب الأوغندي منوهاً إلى أهمية التجربة الأوغندية في التنمية. وتطرق البشير الى التفاهم بين السودان ودولة جنوب السودان لحل المشاكل وتنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين البلدين. من جانبه رحب موسفيني بزيارة البشير لبلاده، واصفاً العلاقات بين بلاده والسودان بالممتازة، وأكد أهمية التكامل بين البلدان الأفريقية وإمكانية إنشاء السوق الأفريقية المشتركة وربط الدول بوسائل المواصلات والاتصالات. وأعرب الرئيس الأوغندي عن سعادته بحل مشكلة دارفور.