جوبا 17 نوفمبر 2017 أشاد رئيس بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) ديفيد شيرر، بالحنكة السياسية التي أدت إلى حل الأزمة بين رئيس البلاد سلفا كير ميارديت ورئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق. مالونق يتحدث خلال اجتماع خاص بالدينكا في نوفمبر من العام 2012(سودان تربيون) وقال المبعوث الأممي الذي التقى كير الثلاثاء إنه تم حل النزاع بطريقة تضع مصلحة البلاد وشعبها فوق الاعتبارات الأخرى، وأردف "التقيت الرئيس كير بعد ظهر يوم الثلاثاء حيث ناقشنا الحل الناجح لوضع قائد الجيش السابق. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأثني على الدور الذي قامت به لجنة المواطنين للسلام التي عملت كوسيط بين مالونق والحكومة". ولفت شيرر إلى أن بعثة يونميس كانت تجري اتصالات كذلك مع مجموعة واسعة من الأشخاص المنخرطين في هذا الوضع، وزاد "لقد كنت على اتصال دائم مع نائب رئيس اللجنة فرانسيس دينق الذي كانت قدراته الدبلوماسية مفيدة في التوصل إلى نتيجة سلمية لهذه المسألة. أننا نشعر بالامتنان للطريقة التي تم بها حل الأزمة". ونوه شيرر إلى أنه ناقش مع الرئيس كير كذلك أهمية الأمر الرئاسي بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين بدون قيود. وأضاف "نأمل أن يخدم ذلك بشكل أفضل مساعدة 6.2 مليون مواطن من جنوب السودان يحتاجون إلى مساعدات إغاثة عبر ضمان وصول المنظمات الإنسانية إليهم بلا عوائق". وكان شيرر أحد المسؤولين في البلاد الذين أعربوا عن مخاوفهم من تصاعد المواجهة بين كير ومالونق الى صراع شامل في حالة عدم احتوائه عبر المفاوضات. وأعرب كثيرون في وقت سابق عن مخاوفهم من أن تنزلق الدولة الوليدة إلى صراع دموي كان على وشك أن يحدث. وفي الأسبوع الماضي فشلت محاولات القوات الحكومية لنزع سلاح حرس قائد الجيش السابق ما أدى إلى تمرد بعض القوات الموالية له.