جوبا 19 نوفمبر 2017 رفض رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت طلبا من رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق للسفر الى بلدته، مشددا أن الأخير لا يمكنه السفر إلا إلى بلد خارجي. سلفا كير وبجانبه قائد الجيش السابق مالونق في احتفالات الاستقلال بجوبا خلال العام 2015 (AP) وذكر عضو بارز في مجلس أعيان الدينكا في تصريحات ل (سودان تربيون) السبت أنهم مازالوا يتفاوضون مع الرئيس على طلب مالونق لزيارة أفراد أسرته وأقاربه في ولاية شمال بحر الغزال. وأضاف الزعيم الذي رفض الكشف عن هويته "لقد استأنفنا المفاوضات مع رئيس الجمهورية على طلب الجنرال بول مالونق للعودة إلى مسقط رأسه. إن مالونق يقول لنا إذا كان الرئيس قد أطلق سراحي فلماذا لا يسمح لي بزيارة عائلتي، وبدورنا أحلنا هذا السؤال إلى الرئيس وأخبرنا الأخير أن مالونق مسموح له بالسفر خارج البلاد أولا، وأخبرنا مالونق بذلك، ونحن ما زلنا نتناقش بشأن الخطوة التالية". وتساءل الرئيس كير، وفقا للزعيم القبلي، عن سبب إصرار رئيس أركان الجيش السابق على الذهاب إلى قريته إذا لم يكن لديه دوافع أخرى "لماذا يصر على الذهاب إلى بلدته ؟ كانت الأسرة تشكو من أن صحة مالونق ليست جيدة وهذا هو سبب الإفراج عنه، فلماذا لا يذهب أولا للفحص الطبي وبعد عودته من الخارج سيتم إجراء الترتيبات للعودة إلى بلدته ؟". ولا يزال من غير الواضح لماذا لا يرغب الرئيس في عودة رئيس الجيش السابق الى دياره ما يثير الشكوك حول صدق المصالحة الأخيرة التي اتفق فيها كير على العمل مع مالونق وفتح صفحة جديدة من العلاقات. وأعربت مصادر أمنية عن مخاوفها من أن يشعر قائد الجيش السابق أنه تعرض للخيانة والإهانة عقب فصله في مايو واحتجازه ووسط مخاوف من أنه يخطط لتمرد يمكن أن يزعزع استقرار معقل كير ودعمه السياسي. وأعلن رئيس جنوب السودان الخميس الفائت الإفراج عن رئيس الأركان السابق الذي كان محتجزا في منزله منذ إقالته في مايو الماضي. وأنهت الخطوة أسابيعا من التوتر في العاصمة جوبا بين الحكومة ومالونق بعد أن رفض الأخير نزع سلاح حرسه.