الخرطوم 21 نوفمبر 2017 قررت الآلية العليا لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني في السودان عقد ورشة نهاية ديسمبر المقبل لمناقشة "إصلاح الحركة السياسية". د.غازي صلاح الدين رئيس حركة (الإصلاح الآن) وتحالف قوى المستقبل وأكد عضو الآلية العليا لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني تاج الدين نيام ل "سودان تربيون" أن آلية "7+7" سبق وأقرت عقد ورشة للإصلاح السياسي. وكشف نيام أن الآلية ستعلن التفاصيل الخاصة بالورشة فيما يلي ملامحها العامة وتاريخ انعقادها والأوراق التي ستناقشها خلال مؤتمر صحفي يعقد يوم الأربعاء. وتجئ الخطوة بعد أيام من عقد رئيس تحالف قوى المستقبل غازي صلاح الدين العتباني، سلسلة لقاءات واجتماعات مع القوى السياسية في السودان وتقديمه خلالها مقترحات للإصلاح السياسي متضمنة مقترحا بتقليص عدد الأحزاب، وتقوية البنية السياسية للأحزاب من خلال إدماجها وتوحيدها عن طريق سياسات تشجيعية وتحفيزية دون فرض وصاية. وامتدح صلاح الدين في تصريح ل (سودان تربيون) الثلاثاء فكرة عقد الورشة لبحث الإصلاح السياسي باعتبار أن الأخير يمثل هدفا استراتيجيا. وأكد أن التحرك الذي يقوم به تحالف قوى المستقبل للتغيير، في ذات الصدد كان معداً له قبل الورشة. وأمن غازي على ضرورة أن يكون المجهود متدرجاً وشاملاً بحيث تشارك فيه كل الاطراف في تواريخ متقاربة. وأكد أن نتيجة الاتصالات التي اجراها التحالف مؤخراً تبدو مشجعة، وتابع " أظهرت القوى استحساناً للفكرة من حيث المبدأ مع إبداء ملاحظات بغرض التجويد. وبناءً على ذلك سيكثف التحالف جهوده في الاتصالات عقب الانتهاء من الورشة". وكان العتباني أجرى خلال وقت سابق اتصالاً هاتفياً بالتجاني السيسي رئيس حزب التحرير والعدالة القومي، تناولا فيه القضايا المطروحة على المشهد السياسي بالبلاد وتداعياتها. وأفاد بيان صحفي عن التحالف أن الجانبين "اتفقا على التعاون بينهما وبقية المكونات السياسية لتوحيد الرؤى في القضايا التي تلي أمر المواطن وهمومه في الأمن والمعاش والاستقرار، والعمل على تعزيز القواسم المشتركة بين القوى السياسية من أجل بناء حياة سياسية فاعلة". إلى ذلك التقى رئيس تحالف قوى المستقبل للتغيير، رئيس حركة "الإصلاح الآن"، غازي صلاح الدين العتباني مساء الأحد مساعد الرئيس، رئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد، في إطار التشاور المستمر مع القوى السياسية حول الوضع الراهن بالبلاد والمقترحات التي يمكن أن تقدم للقوى السياسية من أجل تطوير عملية التشاور حول التحديات الراهنة وفي مقدمتها ضمان قيام انتخابات حرة ونزيهة في 2020. وبحسب بيان لقوى المستقبل فإنه تم "الاتفاق على امتداد الحراك السياسي للنظر لأمر معاش الناس وتخفيف حدة الضائقة المعيشية". وشدد الطرفان على ضرورة معالجة المشكلات التي تواجه البلاد بمنهج الحوار الشامل وإشراك كافة فئات المجتمع فيه وتطوير القوى السياسية وزيادة فاعليتها وقدرتها على العمل الجماعي لتحقيق المصالح الوطنية العليا.