أكد مواطنون ببلدة (مستريحة) معقل الشيخ موسى هلال، زعيم عشيرة المحاميد، تعرض المنطقة لحملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات (الدعم السريع) طالت الشباب والرجال. المئات من قوات (حرس الحدود) إجتمعوا في بادية مستريحة وأعلنوا رفض تسليم السلاح.. السبت 12 أغسطس 2017- صورة خاصة ل(ٍسودان تربيون) وقال احد المواطنين الفارين من المنطقة يدعي على أبوبكر ل "سودان تربيون" الثلاثاء، إن قوات (الدعم السريع) بدأت منذ الإثنين، وعقب اعتقال موسى هلال في اعتقالات وتنكيل بالرجال والشباب في المناطق المحيطة بدامرة (مستريحه). وأضاف "الوضع سيئ جدا في مستريحه.. قوات الدعم السريع لم يتركوا رجل الا اعتقلوه، وأغلب الأهالي بمن فيهم النساء والأطفال شردوا، ونزحوا نحو الجبال بلا ماء أو طعام ومن يذهب للدامره لجلب المياه يتم اعتقاله ولم نتأكد حتى الآن من عدد الأموات او المفقودين ". ووصف أحد اعيان المنطقة مفضلا حجب اسمه في حديث ل "سودان تربيون " من مدينة كبكابية، وصف الوضع في (مستريحه) بالمأساوي. وأكد أن الأهالي في البلدة يتعرضون لمعاملة غير لائقة، وبدأت حملة استهداف واضحة للأعيان بعد اعتقال موسى هلال، وتابع " لذا فضلنا الابتعاد عن المنطقة ". وأضاف " اليوم وصل قائد ثاني قوات الدعم السريع اللواء عبد الرحيم حمدان دقلو الي دامرة مستريحه وخرج بعض الأهالي لاستقباله لكن للأسف قواته منعت الأهالي واعتقلوهم ". الى ذلك أفادت تقارير أخرى من معقل زعيم المحاميد، إن قوات الدعم السريع فرضت طوقا أمنيا على البلدة ومنعت المواطنين من دفن قتلى الاشتباكات التي وقعت الأحد، وأشارت الى أن بعض الجثث بدأت التحلل في العراء. من جهته نفى نائب والي شمال دارفور، محمد بريمة حسب النبي، مايثار عن اندلاع حرائق وتدمير أو قتل للنساء والأطفال بمنطقة مستريحة وشدد على عدم وجود أي نزوح من المنطقة أو وضع إنساني يتطلب التدخل. وقال حسب النبي في تصريح صحفي الثلاثاء أن القبض على الشيخ موسى هلال، تم دون أي عنف أو إطلاق نار تجاهه. وأشار إلى أن قوات "الدعم السريع" تعاملت بمهنية وحنكة مع أحداث منطقة مستريحة في تتبعها للمتفلتين الذين فروا إلى المنطقة، حتى بعد أن قوبلت بمقاومة منهم داخل المنطقة واستشهاد تسعة من أفراد "الدعم السريع" واثنين من المواطنين". وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قال في مقابلة مع فضائية سودانية 24 يوم الإثنين، إن عدد القتلى وسط قواته خلال اشتباكات (مستريحة) ارتفع الى 13جندي بجانب قائد الإمداد عبد الرحيم جمعة، بينما سقط 35 جريح. ونفى حميدتي قتل الأطفال والنساء في مستريحة ، وأكد أن القتلى من جانب مجموعة هلال حسب معلوماته ستة أفراد ولم يستبعد أن يكون العدد أكثر من ذلك.