دعت دول (الترويكا) الى تهيئة بيئة مواتية لعملية تنشيط السلام في جنوب السودان، مهددة بفرض عقوبات على من ينتهكون وقف اطلاق النار ويعرقلون المساعدات الانسانية قبل انعقاد منتدى التنشيط الذي تنظمه الإيقاد. وقام المبعوث الخاص للترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) بجولة مؤخرا في المنطقة والتقى مسؤولين من جنوب السودان لتشجيع بلدان الإيقاد على عقد المنتدى رفيع المستوى في الدولة الوليدة. وفى بيان أصدره الخميس أعرب مبعوث الدول الثلاث عن انزعاجه ازاء الازمة الاقتصادية والامنية والإنسانية التي يشهدها جنوب السودان، مؤكدا على ضرورة أن يكون هنالك تقدم عاجل في إرساء السلام. وحذر المبعوث الطرفين المتحاربين من مواصلة القتال وطالبهما بإنهاء العنف لإظهار التزامهما في منتدى التنشيط القادم، وأردف " يتعين على حكومة جنوب السودان، على وجه الخصوص، التوقف عن سعيها لتحقيق النصر العسكري والوفاء بوعدها بإنهاء عرقلة وصول المساعدات الانسانية. ان الترويكا ستواصل تحديد المسؤولين عن عرقلة عملية السلام وفرض عقوبات عليهم. كما أن الترويكا ستعمل ضد من يستخدمون مواقعهم لتغذية الصراع والسرقة من شعب جنوب السودان ومن يسهلون انشطتهم المالية غير المشروعة". وحثت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بينتو كيتا الثلاثاء مجلس الأمن على دعم منتدى التنشيط، مشيرة إلى المخاوف بشأن تزايد عدد الحوادث التي تستهدف الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والقيود المفروضة على حركة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان. وابلغت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي مجلس الأمن الخميس بأن حكومة جوبا "تتحمل المسؤولية الأساسية عن عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب في جنوب السودان". وشدد مبعوث الترويكا على ضرورة أن يكون منتدى التنشيط شاملا ويعكس مصالح جميع الأطراف والمناطق والمجموعات في جنوب السودان، بما في ذلك الشباب والنساء، وزاد " يجب تعديل بنود اتفاق السلام التي لم تعد تعكس واقع الأوضاع في جنوب السودان، ولا سيما تلك المتعلقة بتقاسم السلطة والجداول الزمنية، والترتيبات الأمنية الانتقالية". كما حدد بيان بلدان الترويكا "الهدف الرئيسي" الذي ينبغي أن تعمل عليه العملية مثل الترتيبات الأمنية الفعالة لوقف الصراع وتحسين حقوق الإنسان ودعم عملية سياسية تؤدي إلى مسار متفق عليه لإجراء انتخابات نزيهة.