شدد وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، على استمرار الدولة في عملية جمع السلاح من كل ولايات السودان بما فيها العاصمة الخرطوم، قائلاً إنها لن تتنازل عن هيبتها لأجل أحد ولن تتقاعس عن أداء واجباتها. بن عوف قدم التعازي في قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم جمعة بجنوب دارفور ووصل وزير الدفاع السبت إلى منطقة (ام القرى) بولاية جنوب دارفور برفقة والي الولاية وعدد من قيادات القوات المسلحة، لتقديم العزاء لأسرة العميد عبد الرحيم جمعة دقلو، الذي قتل بمنطقة مستريحة مطلع الأسبوع الماضي خلال اشتباكات مع قوات موسى هلال. ووقعت تلك الاشتباكات الأسبوع الماضي بين (الدعم السريع) وقوات موسى هلال بسبب رفض الأخير، قرار رئاسة الجمهورية بجمع السلاح من أيدي القبائل والمدنيين وقوات حرس الحدود، إلى جانب رفضه دمج قواته في "الدعم السريع". وألقت قوات (الدعم السريع) بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" القبض على موسى هلال زعيم عشيرة المحاميد، احدى بطون قبيلة الرزيقات ,وثلاثة من أنجاله وآخرين بعد معركة راح ضحيتها القائد الثاني لقوات (الدعم السريع) العميد عبد الرحيم جمعة و13 آخرين. وأكد وزير الدفاع، عوض محمد احمد بن عوف، عزم الدولة واصرارها على إنفاذ مشروع جمع السلاح حتى يبلغ منتهاه مهما كلف الأمر، ولن تأخذها في ذلك لومة لائم. وقال بحسب تصريح صحفي للإعلام العسكري تلقته (سودان تربيون) السبت، إن الدولة لن تتنازل عن هيبتها لأجل أحد ولن تتقاعس عن أداء واجباتها. وأوضح أن جمع السلاح ليس قاصرا على ولايات دارفور وحدها، بل سيشمل كل ولايات السودان ولن يستثني حتى ولاية الخرطوم. من جهته قال رئيس أركان القوات البرية، الفريق الركن السر حسين بشير، إن ما حدث في منطقة مستريحة الأسبوع "خيانة للعهد، ومؤامرة مكتملة الأركان". وأضاف "كان يراد لها ألا تتوقف عند هذا الحد، ولكن لطف الله وسرعة التعامل مع الموقف أدى الى تدارك الأمر وحقن الدماء والسيطرة الكاملة على الأوضاع وفرض الأمن".