الخرطوم 5 ديسمبر 2017 حذر حزب المؤتمر السوداني، الثلاثاء، من أن المساس ب "شعرة" من طالب منتمي إليه بعد تأييد محكمة الاستئناف حكما بالاعدام في حقه ، وقال إن ذلك سيشعل حريقا لا قبل للحكومة به. تجمع كبير لعشرات المناصرين للطالب عاصم عمر أمام المحكمة وأكد الحزب المعارض في بيان تلقته "سودان تربيون" ثقته في الطالب عاصم عمر عضو مؤتمر الطلاب المستقلين "الذراع الطلابي للمؤتمر السوداني"، ووعد بالمضي في استئناف الحكم حتى آخر مراحله مع ثقته في هيئة الدفاع برئاسة محمد الحافظ والعشرات من المحامين. وأصدرت محكمة الاستئناف بالخرطوم، يوم الثلاثاء، حكماً بتأييد إدانة طالب جامعة الخرطوم، الذي قضت محكمة في سبتمبر الماضي بإعدامه شنقاً حتى الموت قصاصا لإدانته بقتل شرطي خلال احتجاجات وقعت في أبريل 2016. واعتقل عاصم عمر في الثاني من مايو 2016 واتهم بقذف زجاجة حارقة على سيارة شرطة أثناء مظاهرات للطلاب بجامعة الخرطوم أدت لاصابة الشرطي بجراح وفارق الحياة بعد نقله للمستشفى ومكوثه بها عدة أيام. وقال بيان الحزب "عدنا لعاصم بأنه سيخرج حراً مكرماً رغم أنف الجلادين الذين يعلمون علم اليقين بأن المساس بشعرة منه ستشعل حريقاً لا قبل لهم به...". واعتبر المؤتمر السوداني ما يواجهه الطالب "تهمة سياسية" بقتل شرطي أثناء أحداث مقاومة طلاب جامعة الخرطوم لمخطط بيع الجامعة. وأوضح أن حكم محكمة الاستئناف صدر بتأييد حكم القاضي عابدين ضاحي بإعدام الطالب عاصم، حيث سار قاضيا محكمة الاستئناف عبد اللطيف حسن محمد صالح وهاشم إبراهيم التوم في ذات طريق سلفهم عابدين ضاحي "مؤيدين للحكم الذي يرضي السلطان وجهاز أمنه مسطرين أسمائهم بأحرف ستحتفظ بها الذاكرة في تاريخ القضاء السوداني". وأضاف أن ذات المحكمة صدع ثالث قضاتها يعقوب عثمان بالحق "داحضاً تهافت شهود الزور الذين استجلبتهم السلطة ومؤكداً أن القضية لا وجود لها وأن الحكم يجب أن يلغى تماماً". وأشار الحزب إلى أن قضية عاصم عمر تقدم بياناً ودرساً حول حقائق الواقع في البلاد وحجم الأزمة فيها، وزاد "صمد عاصم ورفاقه في وجه بطش السلطة وتعدياتها، فقررت السلطة أن تعاقبهم باستخدام سيف المحاكمات الفاسدة".