يبدأ فريق من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة زيارة تستغرق 6 ايام إلى جنوب السودان الإثنين لمناقشة وضع حقوق الإنسان في الدولة التي تمزقها الحرب الأهلية . ومن المتوقع أن يلتقي المفوضين ياسمين سوكا واندرو كلافام مسؤولين حكوميين بما في ذلك وزراء ونائب الرئيس الأول وعدد من قيادات المجتمع المدني والزعامات الدينية والدبلوماسيين ووكالات الأممالمتحدة وموظفي بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) لمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في البلاد ديفيد شيرر. وسيقوم المفوضان بزيارة إلى معسكرات النازحين ومواقع حماية المدنيين التابعة ليونميس. وما يزال جنوب السودان ينزلق في اعمال عنف والتي أسفرت عن مقتل عشرات الألاف وشردت ملايين من منازلهم. وبدأ القتال في ديسمبر 2013 عقب اتهام الرئيس سلفا كير لنائبه حينها رياك مشار بالتخطيط لإسقاط حكومته. وتم توقيع اتفاق سلام 2015 أدى إلى تكوين حكومة وحدة وطنية بين سلفا كير ومشار لكنها لم تستمر طويلا عندما اندلعت الاشتباكات مجددا في العاصمة جوبا في يوليو 2016. وطالب الزعماء الاقليميون والمجتمع الدولي الأطراف المتحاربة بالانخراط في محادثات تضع حدا للنزاع. وعند إكمال زيارتهم إلى جنوب السودان سيتوجه وفد الأممالمتحدة إلى أوغندا وأثيوبيا حيث سيقومون بزيارة إلى معسكرات اللاجئين على طول حدود جنوب السودان. وسيلتقي الوفد بقيادات الاتحاد الافريقي ومنظمة الإيقاد واعضاء المجتمع الدولي والمجموعات المعارضة في أديس أبابا.