جوبا 18 أكتوبر 2017 تعهد رئيس بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر بدعم إعادة تنشيط عملية السلام في البلاد التي تنزلق في حرب أهلية منذ 2013 مشيدا بالرئيس سلفا كير وإدارته لقبولهما المشاركة في العملية بلا شروط. رئيس بعثة (يونميس) في جنوب السودان ديفيد شيرر وجاءت تصريحات شيرر خلال اجتماع مع زعيم جنوب السودان في العاصمة جوبا الثلاثاء، وحضر الاجتماع نائب رئيس البعثة والمنسق المقيم آلان نودهو. ووصف شيرر الاجتماع بانه "مهم وحيوى" وركز على القضايا الانسانية وبناء القدرات في الدولة التي مزقتها الحرب. ولفت المبعوث الأممي إلى أن بعثة الاممالمتحدة ستتعاون مع الحكومة لوقف النشاطات غير المرخصة في مخيمات حماية المدنيين. واتهمت سلطات جنوب السودان الأممالمتحدة بإيواء الأفراد الذين بحوزتهم أسلحة غير مشروعة. من جانبه قال نائب رئيس البعثة والمنسق المقيم نودهو إن البعثة ستقدم كافة الأعمال الضرورية وتفعل ما هو متوقع من الأممالمتحدة، مشيرا إلى ان وفد الأممالمتحدة بحث مع الرئيس التحديات التى تواجه البلاد. ونوه إلى القضايا الانسانية ومتعهدا في الوقت ذاته بمواصلة العمل مع الحكومة من أجل محاولة إيجاد أفضل الحلول للسكان المحتاجين للمساعدة. وتابع نودهو "تحدثنا عن الفرص والصعوبات المختلفة حول كيفية خدمة شعب جنوب السودان بشأن القضايا الإنسانية". ووفقا لنائب رئيس بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان فإن البعثة تقوم حاليا بتصميم خطة إنسانية تشمل المسائل المتعلقة بكيفية عمل الجهات الإنسانية الفاعلة مع المجتمعات المحلية من أجل اتخاذ قرار أفضل بشأن أولويات العمل الإنساني في العام القادم، وأعرب عن التزامه بالعمل مع الحكومة والمؤسسات الأخرى. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير حينها مشار من منصب نائب الرئيس. وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح ما يقرب من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان في يوليو 2011.