الخرطوم 17 ديسمبر 2017 وصل وفد الحركة الوطنية بجنوب السودان، إلى أديس أبابا للمشاركة في منتدى "إيقاد" لتنشيط عملية السلام، واقترح رئيس الحركة كستيلو قرنق مجلس رئاسي يدير الدولة الوليدة خلال فترة انتقالية مدتها 10 سنوات. رئيس الحركة الوطنية بجنوب السودان كستيلو قرنق رينق صورة ل (سودان تربيون) ويهدف المنتدى الذي سيبدأ أعماله يوم الإثنين لتنشيط اتفاق السلام وإقرار وقف شامل للعدائيات ملزم لجميع الأطراف ومن ثم تسوية أسباب اندلاع النزاع بجنوب السودان. وقال كستيلو في تصريح صحفي إن الحركة الوطنية تقترح قيادة جماعية في شكل مجلس تنفيذي أعلى لقيادة الدولة خلال الفترة الانتقالية يتشكل من خمسة إلى سبعة أعضاء ويضم ممثلين لولايات بحر الغزال وأعالي النيل الكبرى والاستوائية الكبرى، إلى جانب تمثيل فئات المرأة والقوى الحديثة والمزارعين والجيش. وبحسب المقترح فإن السلطة التنفيذية يرأسها رئيس الوزراء وتكون قيادة الدولة مسؤولة عن الأمن القومي وقضايا الشؤون الخارجية والتخطيط الاستراتيجي والمشاريع الاستراتيجية الأخرى. وأشار كستيلو إلى امكانية تمثيل رؤساء القبائل في مجلس النواب حال اتفقت القوميات والقبائل على معالجة خلافاتها عبر ترتيب اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر على أن تتخذ القرارات بالإجماع مع الاستمرار في التفاوض حتى تتم معالجة جميع القضايا المثيرة للجدل. وطرح أن تمتد الفترة الانتقالية لعشر سنوات، تقسم لفترتين انتقاليتين وفي نهايتها يجب إرساء السلام والاستقرار. وحذر من أن العجلة في إجراء الانتخابات ومقترح حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية "ما هو إلا وصفه لإعادة إنتاج الحرب وعدم الاستقرار". وشدد على ضرورة العودة إلى نظام العشر ولايات أو حتى نظام الثلاثة أقاليم خلال الفترة الانتقالية لأن من شأنه تقليص عدد الدستوريين الذي يعيق التنمية بالبلاد بحسب تعبيره . من جانبه عبر القيادي الجنوبي استيفن لوال عن تفاؤله بالخطوات التي إتخذتها إيقاد لإعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان. وقال إن أولى جلسات منتدى تنشيط عملية السلام ستكون في إطار مناقشة أبرز نقاط الخلاف خصوصا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار كأولوية إضافة إلى بند تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية. وأفاد لوال بأن المنتدى يهدف للوصول إلى اتفاق شامل، خاصة وأنه حظي بمباركة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي والصين.