أجرى مساعد وزير الدفاع السعودي محادثات في الخرطوم مع وزير الدفاع السوداني عوض محمد احمد بن عوف ناقشت مستجدات القضايا الأمنية بالمنطقة. وزير الدفاع السوداني التقى مساعد وزير الدفاع السعودي بالخرطوم 29 ديسمبر 2017 وأفاد تصريح صحفي لوزارة الدفاع السودانية إن الوزير جدد خلال لقائه الجمعة الفريق طيار ركن محمد عبد الله العايش والوفد المرافق له التزام السودان وموقفه الثابت تجاه قضايا امته العربية والإسلامية، والدفاع عن المقدسات والذود عن الحرمين الشريفين. وشارك السودان في العملية العسكرية التي أطلقت عليها السعودية اسم "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن بآلاف الجنود، حيث يقول المسؤولون السودانيون أن الخطوة تجئ للدفاع عن أمن المملكة العربية السعودية باعتباره "خطا أحمر". وطبقا للتصريح الذي تلقته (سودان تربيون) السبت فإن الجانبين عقدا جلسة مباحثات تناولت مجمل قضايا، الراهن العسكري والأمني في المنطقة، كما ناقشا التدابير المطلوبة للتعاطي مع الأحداث وما يستجد من مواقف بالقدر الذي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ويحمي المصالح الاستراتيجية للبلدين وللأمة العربية والإسلامية. وتجئ هذه المباحثات بعد أيام من استضافة الخرطوم اجتماعا ثلاثيا جمع رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار، ونظيريه السوداني والقطري. وتشير (سودان تربيون) الى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم الأسبوع الماضي وإعلانه وضع اليد على منطقة سواكن المقابلة لمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، أثارت ردود أفعال واسعة لدى مغردين سعوديين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر شنوا خلالها هجوما لاذعا على السودان وحكومة الرئيس عمر البشير لتسليمها الميناء الساحلي للأتراك والمساعدة في تمديد نفوذهم الأفريقي. واختار الرئيس التركي الذي زار السودان هذا الأسبوع أن تكون محطته الوحيدة خارج الخرطوم في سواكن على ساحل البحر الأحمر في محاولة لإعادة أمجاد الدولة العثمانية حيث تعمل تركيا على ترميم آثارها في المدينة العريقة. وقال اردوغان في تصريحات نشرتها صحيفة "حرييت" الخميس ردا على سؤال حول تقارير تفيد بان تركيا ستبني قاعدة بحرية في ميناء سواكن السوداني، "لا يوجد مثل هذا الميناء العسكري".