قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر زيادة انشطة مساعداتها بالسودان وستقدم لأول مرة مساعدات انسانية بولايتي جنوب كردفان. رئيس اللجنة الدولية يتفقد الإصلاحات التي نفذها فريق اللجنة في ساحة المياه بكادقلي .. الخميس 11 يناير 2018 (صورة من الصليب الحمر) وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان منذ العام 1978، ووسعت نطاق عملياتها عام 2003 لتشمل دارفور. وأفاد بيان للجنة الدولية الخميس أنها تعتزم زيادة أنشطة المساعدات الميدانية التي تقدمها في كل من ولايات دارفور والولايات الجنوبية خلال عام 2018. وانهى رئيس اللجنة الدولية، بيتر ماورير الذي يزور السودان هذه الأيام، الخميس زيارة الى جنوب كردفان ، وقف خلالها على أنشطة اللجنة التي شرعت في تنفيذها بالولاية. وعقد ماورير اجتماعا بوزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور ، ناقشا خلاله توسعة عمليات اللجنة الدولية في مناطق نائية بدارفور وجنوب كردفان. وقال البيان " اللجنة الدولية ستقدم لأول مرة مساعدات إنسانية في ولاية جنوب كردفان وذلك للاستجابة للاحتياجات عقب الزيارات التي اجرتها مؤخرا إلى الولاية، وولاية وسط دارفور"، والتي تم التعرف خلالها على الاحتياجات الإنسانية في مجال الغذاء والمياه والرعاية الصحية. وقال رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير بحسب البيان الذي تلقته (سودان تربيون): " طالت كثيرًا معاناة الأسر التي تعيش في المناطق المتضررة من النزاع، حكومة السودان تدرك هذه الاحتياجات لذا سمحت للجنة الدولية بزيادة أنشطتها في تلك المناطق". ومن المقرر أن تزيد اللجنة الدولية أنشطة المساعدات التي تقوم بها تدريجيًا بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر السوداني والسلطات المعنية. وأعربت اللجنة الدولية عن أملها في ان يتسنى لها خلال المستقبل تقديم يد العون بشكل مباشر لجميع المدنيين الذين يعانون من اثار النزاع والعنف، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وقال ماورير إن لجنته تسعي لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين بالنزاع، مع رغبة اكيدة في دعم قدرة المتأثرين على ايجاد سبل كسب العيش الكريمة. وقررت اللجنة الدولية فتح مكتب جديد في كادقلي، بترحيب من السلطات المحلية. وتشمل المساعدات المخطط لها في عام 2018 بحسب البيان -توزيع البذور والأدوات والمبيدات لمساعدة النازحين والمجتمعات المُضيفة على الزراعة، والتي تستهدف تقديم المساعدة ل 108 الآف شخص. وسيتم توزيع المواد الغذائية أو المبالغ النقدية لمساعدة تلك الأسر حتى حلول وقت الحصاد كما ستعمل فرق اللجنة الدولية على إصلاح مضخات المياه وتحصين الماشية. واستأنفت اللجنة الدولية انشطة المساعدات الميدانية بعد توقفها في العام 2015 في دارفور بسبب صعوبة الوصول، واستمرت اللجنة الدولية في دعم الهيئة العامة للأجهزة التعويضية والاطراف الصناعية للمعاقين، وإعادة الروابط بين أفراد العائلات التي شتتها النزاع، وأداء دور الوسيط المحايد أثناء عمليات إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.