عدل مدير جامعة (الأحفاد) للبنات قاسم بدري عن موقفه الرافض للاعتذار عن ضربه طالبات بعنف لمنعهن من الاحتجاج على زيادة الأسعار، وقرر السبت الإنحناء للعاصفة وتقديم اعتذار رسمي جراء التصرف الذي قوبل باستهجان واسع. قاسم بدري انحنى للعاصفة وأظهرت مقاطع فيديو يثت على نطاق واسع نهاية الأسبوع الماضي قاسم بدري وهو يصفع ويركل طالباته أثناء احتجاجهن على غلاء الوجبات داخل الجامعة. وبرغم موجة الاستنكار الكاسحة التي عمت المدافعين عن المرأة ووسائل التواصل الاجتماعي، الا أن بدري صرح لعدد من الصحف التي صدرت الجمعة بأنه راض عن تصرفه وأنه لا يوجد ما يستوجب الاعتذار على طريقة قال انه اعتادها وسط طالباته. وشكلت تصريحات مدير الأحفاد صدمة جديدة وسط الكيانات والقوى التي دانت السلوك، لتتزايد حملة الضغط في وسائل التواصل الاجتماعي كما انضم صحفيون الى الحملة التي ركزت على تقريع مسلك الرجل وانتقاده بل وصلت لأن يتهمه الصحفي عطاف محمد مختار بالمرض والافتقار للسلوك السوي، كما حث وزارة التعليم العالي على التدخل وتخليص الجامعة منه. وفي بيان أصدره السبت قدم قاسم بدري اعتذارا صريحا على ما بدر منه وبرر تصرفه برغبته في حماية الطالبات من مخاطر خارج الجامعة. وقال "انني اتحمل المسؤولية عما حدث يوم الأربعاء 10-1 2018 وأرجو أن يفهم أن مقصدي كان وسيظل حماية الطالبات من أي مخاطر قد يتعرضن لها خارج الجامعة، وإذا أدى ذلك الى انعكاساته السلبية لدى البعض فإنني أود أن أؤكد أن الأحفاد تسير في طريقها القويم، وأرجو أن يكون في هذا توضيحا واعتذارا لمن يهمهم الأمر".