الخرطوم 14 يناير 2018 اتهم الرئيس الإريتري أسياس أفورقي "أصحاب مصالح" في السودان وإثيوبيا بمحاولة خلق صدام بين الخرطوم وأسمرا، وأكد عدم وجود أي قوات مصرية في قاعدة "ساوا" المتاخمة للحدود السودانية. البشير يستقبل أفورقي بمطار الخرطوم الخميس 11 يونيو 2015 ويوم الخميس الماضي أعلن السودان لأول مرة بشكل رسمي وبعد أن عزز قواته على الجبهة الشرقية، أنه يتحسب لتهديدات أمنية من جارتيه مصر وإريتريا بعد تحركات عسكرية لهاتين الدولتين في منطقة "ساوا" المتاخمة لولاية كسلا شرقي البلاد. وسخر أفورقي في مقابلة مع التلفزيون الإريتري مساء الأحد، من حديث السودان عن وجود قوات مصرية في قاعدة "ساوا" العسكرية في إقليم "القاش بركة" الإريتري، المحاذي لولاية كسلا على الحدود الشرقية للسودان، وهاجم مكتب قناة الجزيرة في إثيوبيا الذي نشر الخبر. وأكد أن لدى أسمرا معلومات تفيد بأن هناك محاولة لنشر قوات إثيوبية على الحدود السودانية الإريترية على أن يتولى السودان تمويلها. وقال إن هناك توجها من الخرطوم وأديس أبابا لدفع أريتريا للحرب، وانتقد استعراض صور التعزيزات العسكرية في أجهزة الإعلام، قائلا إن "المخابرات الإثيوبية والسودانية تروج لمعلومات غير صحيحة.. الاتهامات محاولة للهروب الي الإمام". وتابع: "بعض أصحاب المصالح في السودان وإثيوبيا يحاولون خلق صدام بين السودان وإريتريا". وبشأن الوجود التركي في المنطقة أفاد الرئيس الإريتري أن "الوجود العسكري في سواكن إن صح غير مقبول". وأضاف "لست متأكدا من الوجود العسكري التركي في سواكن أما الوجود التركي في الصومال فهو غير مقبول ولا يساهم في استقرار المنطقة". وكان أفورقي قد زار القاهرة الثلاثاء الماضي وأجرى مباحثات مع الرئيس المصري تناولت أمن البحر الأحمر، في أعقاب زيارة الرئيس التركي للسودان أخيرا وإعلانه إدارة أنقرةلسواكن وبناء أحواض لصيانة السفن الحربية والمدنية. وشدد أفورقي أن "تركيا تنفذ أجندة الإخوان المسلمين في البحر الأحمر بدعم قوى الهيمنة العالمية وتسعي لفرض نفوذها في المنطقة". واتهم دول في الإقليم بأن من مصلحتها استمرار التوتر بين إثيوبيا وإريتريا من بينها جيبوتي. وزاد مخاطبا الإثيوبيين: "عليكم أن تتذكروا أن دبابات الجبهة الشعبية هي التي دخلت معكم الى قصر منقستو".