الفاشر 16 يناير 2018 طلب والي شمال دارفور، الثلاثاء، من وفد يتبع لوزارة الدفاع الأميركية، يزور السودان هذه الأيام، دعما لوجستيا للسيطرة على الحدود الشاسعة مع دولة ليبيا لمحاربة الهجرة غير الشرعية للأجانب والإتجار بالبشر وتهريب المخدرات. والي شمال دارفور مع وفد من وزارة الدفاع الأميركية الفاشر 16 يناير 2018 وأجرى وفد وزارة الدفاع الأميركية مباحثات مع حكومة ولاية شمال دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية وأحوال النازحين في المخيمات. قال والي الولاية عبد الواحد يوسف إن الحدود مع ليبيا واسعة وتشكل تحدياً لحكومته لمحاربة الأنشطة السالبة عبر الحدود. وقال لدى لقائه بالفاشر وفد عسكري أميركي زائر من وزارة الدفاع الأميركية وسفارتها في الخرطوم برئاسة المستر ولاس بين المستشار السياسي والاقتصادي بسفارة الولاياتالمتحدةبالخرطوم، إن حكومته "بحاجة للمساعدات اللوجستية والفنية لضبط الحدود والسيطرة عليها". وأشار الوالي إلى أن قضية التنمية تشكل واحدة من تحديات حكومته من خلال إنشاء مشروعات البنى التحتية والتنمية الاقتصادية. واطلع الوفد في الاجتماع على الأوضاع الأمنية وخطة الولاية في كيفية معالجة أوضاع النازحين، وقال: "هناك تحسن للأوضاع الأمنية بشكل عام بالولاية على كافة الأصعدة مع انتهاء مظاهر الإقتتال والتمرد والتفلت بفضل عملية جمع السلاح التي انتظمت البلاد من خلال عملية أمنية شاملة وواسعة النطاق". وأشار الى وجود أكثر من 247 ألف نازح بمخيمات النازحين في ولايته بكل من معسكرات السلام وأبوجا وزمزم وكساب وسرتوني غرب طويلة. وأكد اهتمام حكومته بعودة النازحين الى مناطقهم وتقديم الخدمات الأساسية لهم من مياه وصحة وتعليم في مناطق العودة الطوعية. وقدم والي شمال دارفور للوفد رؤية الحكومة حول بقاء بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد"، قائلا إن البعثة أخلت 6 مواقع لها بالولاية وأن الحكومة تقوم بدورها الوطني عبر أجهزتها الرسمية في حماية المدنين وبسط هيبة الدولة. وأفاد بتحسن الوضع الأمني. وزاد "الصرف ينبغي أن يكون على مشروعات التنمية والبنى التحتية وتوظيفها في عملية الاستقرار بشكل عام". وأكد جمع كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مشيرا إلى أن عملية جمع السلاح صاحبها تقنين لحمل السلاح لعناصر القوات النظامية بشكل عام، وأوضح أن جمع السلاح يهدف الى تعزيز الأمن والاستقرار بالولاية نظرا لأن السلاح يشكل واحدة من مهددات السلام". من جانبه قال رئيس الوفد مستر ولاس بين المستشار السياسي والاقتصادي بالسفارة الأميركية بالخرطوم إن بلاده مهتمة بمسيرة الاستقرار بالبلاد. وأشار الى نجاح عملية جمع السلاح في تحسين الأوضاع بدارفور، ودعا الى أهمية استمرار جهود الحكومة في حث الرافضين على الانضمام لعملية السلام والعمل مع الحكومة السودانية لعودة النازحين واللاجئين. وكان وفد وزارة الدفاع الأميركية قد وعد لدى لقائه، الإثنين، المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج صلاح الطيب، بدراسة إمكانية دعم جهود المفوضية وما تقوم به من جهود في تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق السودان المختلفة. ووقف الوفد على جهود المفوضية في نزع السلاح والتسريح ومشروعات إعادة الأمن والاستقرار في المجتمعات المضيفة والبرامج التي نفذت لخدمة تلك المجتمعات. وقال المستشار السياسي والاقتصادي بالسفارة الأميركية، والاس بين، إن الوفد تلقى تنويراً من المفوضية حول سير عملية نزع السلاح والتسريح والعلاقة بين المفوضية واللجنة العليا لجمع السلاح في البلاد. وأكد اطلاع الوفد على حاجة البرنامج للدعم الدولي، مشيراً إلى أن أعضاء المفوضية طرح عليهم أفكاراً معينة ومحددة ستتم دراستها ومناقشتها مع المفوضية.